اقام ناشطون فلسطينيون الجمعة "قرية" فلسطينية عبارة عن نحو 20 خيمة في منطقة "اي-1" في الضفة الغربيةالمحتلة التي اعلنت اسرائيل انها ستبني فيها مستوطنات جديدة. وقالت عبير قبطي المتحدثة باسم اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية لوكالة فرانس برس "وضعنا عشرين خيمة ولدينا معدات تكفي لبقائنا هنا لفترة طويلة". واشارت قبطي الى ان اكثر من مئتي ناشط من الضفة الغربية كانوا في الموقع الذي اطلق عليه اسم "باب الشمس" نسبة لرواية تحمل نفس الاسم للكاتب اللبناني الياس خوري وتتحدث عن النكبة و اللجوء والمقاومة الفلسطينية. وبحسب قبطي فان اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية استخدمت "عنصر المفاجأة حتى لا يمنعنا الجيش الاسرائيلي من الوصول الى هنا". واضافت "قمنا بالدعوة الى مخيم يستمر اربعة ايام في اريحا وغور الاردن وفي الطريق قمنا بتغيير المسار وذهبنا الى ما تطلق اسرائيل عليه اسم اي1". واكدت قبطي "نحن مستعدون للبقاء هنا حتى نضمن حق مالكي الارض (الفلسطينيون) في البناء على ارضهم"، مشيرة الى انها "رسالة باننا لن نبقى صامتين في مواجهة التوسع الاستيطاني"الاسرائيلي. من جهته قال متحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية وهي الوحدة المسؤولة عن التخطيط في منطقة "ج"، ان مسؤولين يرافقهم رجال شرطة سلموا الموجودين في الموقع اوامر بالاخلاء. وتقع منطقة اي 1 في منطقة ج من الضفة الغربية والتي تخضع لادارة امنية ومدنية اسرائيلية وحيث من المستحيل تقريبا ان يحصل الفلسطينيون على اوامر بناء فيها. وتشكل هذه الخطوة نقلة نوعية حيث استخدم النشطاء الفلسطينيون خطوة يقوم بها المستوطنون الاسرائيليون في اغلب الاوقات من خلال اقامتهم لبؤر استيطانية عشوائية على التلال خلال الليل في الضفة الغربية. وكانت اسرائيل اعلنت قبل ستة اسابيع اعتزامها بناء الاف من الوحدات السكنية الاستيطانية في المنطقة ردا على رفع تمثيل دولة فلسطين في الاممالمتحدة الى دولة مراقب مما ادى الى ادانات فلسطينية ودولية. والمنطقة "اي1" تؤمن "اتصالا" بين مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية التي يقيم فيها 35 الف مستوطن والاحياء الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967. ويثير مشروع البناء الاستيطاني "اي1" الذي يربط بين القدسالشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم جدلا حادا لانه يقسم الضفة الغربية الى شطرين ويعزل القدس ما يعقد قيام دولة فلسطينية متواصلة في المستقبل.