تترقب مدينة الدمام، انفراجة «جزئية»، تخفف من الاختناقات المرورية التي تشهدها يومياً، وبخاصة خلال ساعات الذروة، مع ذهاب الطلاب والموظفين إلى مدارسهم وجامعاتهم، ومقار أعمالهم صباحاً، وخروجهم منها ظهراً وعصراً. وتتمثل هذه «الانفراجة» في افتتاح جزء من مشروع تقاطع طريق الملك خالد مع طريق الجبيل – الظهران، الذي يمثّل أحد مداخل الدمامالغربية الثلاثة. وقام أمين المنطقة الشرقية، صباح أمس، بزيارة تفقدية لمشروع التقاطع، للوقوف على آخر الاستعدادات والأعمال الخاصة به، وتجهيزه للافتتاح الرسمي أمام الحركة المرورية. واستمع العتيبي، إلى آخر ما وصلت إليه مراحل المشروع والأعمال المُنجزة. ووجه بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع خلال الأسبوع المقبل. ويتضمن المشروع، الذي بدأ العمل فيه قبل نحو عامين، وتبلغ كلفته الإجمالية نحو 110 ملايين ريال، جسراً يربط بين طريق الجبيل – الظهران وطريق الملك خالد، ويخدم سالكي الطريق للقادمين من الجهة الشمالية (الجبيل). كما يتضمن امتداد طريق الملك خالد الرابط مع طريق الجبيلالظهران، بجزأيه الشمالي والجنوبي. ويخدم الداخل والخارج من وإلى الدمام. وأوضح أمين الشرقية، في تصريح بعد جولته أمس، أنه «تقرر أن يكون افتتاح هذه المرحلة خلال الأسبوع المقبل، على أن يتبعه المرحلة الثانية النهائية من المشروع، التي تشمل الجسر الرابط بين طريق الملك خالد وطريق الجبيل – الظهران، وتخدم سالكي الطريق كمخرج لمدينة الدمام والمتجهين إلى الظهران والرياض، ومطار الملك فهد الدولي»، مشيراً إلى أن تتابع مراحل التنفيذ في المشروع تتطلب «إعادة الحركة المرورية في طريق الجبيل – الظهران، إلى وضعها الأساس، ليتسنى إكمال إجراءات الربط بينه وبين طريق الجبيل – الظهران». ويتضمن المشروع إنشاء تقاطع بثلاث مستويات، ويتكون من جسرين من الخرسانة المسلحة المُسبقة الصنع، متقاطعين بمناسيب مختلفة. ويبلغ طول الجسر الرابط بين طريق الجبيل – الظهران إلى طريق الملك خالد 1005 أمتار، بعرض 7.5 متر، والجسر الآخر الناقل للحركة من طريق الملك خالد إلى طريق الجبيلالظهران 1248 متراً، وبعرض 7.5 متر. كما يشمل المشروع ترحيل خدمات المياه، والصرف الصحي، والهاتف، والكهرباء، التي تعترض إنشاء المشروع، وكذلك أعمال الطرق والرصف والمواقف، وأعمال الإنارة، واللوحات الإرشادية، وتصريف مياه الأمطار وأعمال الزراعة والري. ويعتبر هذا المشروع «رافداً رئيساً لمعالجة معاناة مدينة الدمام، فيما يخص مداخلها من الجهة الغربية. وسيعمل جنباً إلى جنب مع مداخلها الأخرى، وهي: طريق الملك سعود، وكذلك طريق الملك فهد. كما سيساعد في انسيابية نقل الحركة المرورية له، وتخفيف الضغوط على المحاور الأخرى». وأدى تنفيذ المشروع، إلى إنشاء تحويلة على طريق الجبيل – الظهران، تشهد اختناقات مرورية يومية، على طريق يُعد بمثابة «الشريان الرئيس» لمنطقة حاضرة الدمام، ومحيطها، إذ يربط العاصمة الإدارية للمنطقة الشرقية بمدن إنتاج النفط وتصديره في رأس تنورة، ومدينة الظهران، المقر الرئيس لشركة أرامكو السعودية، ومنها إلى الخبر، وكذلك بقيق والأحساء، إضافة إلى محافظات القطيف، والجبيل الصناعية، والنعيرية والخفجي شمالاً. ويشهد الطريق الممتد من الظهران شمالاً، إلى الجبيل جنوباً، مروراً بالدمام، والقطيف، ورأس تنورة، أكثف حركة مرورية في المنطقة الشرقية يومياً. وتنفذ فيه حالياً، 5 مشاريع لإنشاء جسور، في مواقع مختلفة من الطريق.