اتسعت رقعة خريطة الطريق أمام السائق الجداوي بعد فتوحات مرورية لعدد من شوارع العروس، وذلك بعد تعدد خيارات قائدي المركبات لنحو 21 خياراً إضافياً للتنقل بين أرجاء المدينة. فبعد أن كان الخروج للتبضع أو التنزه أو حتى للزيارات العائلة يشكل كابوساً مزعجاً لهم، بيد أنه في الآونة الأخيرة بدأت تتغير فكرة الخروج ليصبح التنقل بين الشوارع والطرقات أفضل من سابقه، وذلك بتحرير بعض الطرق الرئيسة برغم طولها إلا أن انسيابية المرور تشفع لهذا البعد. رحلة الذهاب إلى جامعة الملك عبدالعزيز كانت تفقد طلال خالد الكثير من الوقت والصبر بسبب الزحام الخانق، بيد أنه بدأ يحافظ على القليل من صبره ووقته بعد افتتاح طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة مما سهل عليه المهمة أكثر واعتمده طريقاً رئيساً من منزله في حي الحرمين إلى جامعته. أحمد عبدالله هو الآخر استفاد كثيراً من تحرير طريق الأمير ماجد، فبعد أن كانت رحلة الذهاب لزيارة والديه من منزله في حي النسيم إلى حي الحرمين تستغرق نحو40 دقيقة، أصبحت الآن لا تتجاوز ربع ساعة تقريباً. ويقول أحمد: «طريق الأمير ماجد الخالي من الإشارات، أصبح بعد الانتهاء من غالبية مشاريعه محبباً لي عند ذهابي لزيارة أهلي، فالمشوار الذي كان يتطلب مني نحو 40 دقيقة، أصبح الآن لا يتجاوز ربع ساعة إلا في أوقات نادرة نظراً لتكدس السيارات فيه»، مضيفاً: «مرونة الطريق جعلني أتلهف بشوق لرؤية انتهاء المشاريع الأخرى، وتلمس الفرق في الزمن بين وقت تنفيذها والوقت بعد الانتهاء منها». ولا يختلف الأمر كثيراً عند عابد حمود، فهو يوافق أحمد عبدالله في الرأي، بيد أن عابد وبحكم عمله في إحدى الشركات الخاصة والتي تقع في «شارع التحلية» يعمد كل يوم للسير على كوبري الميناء وهو قادم من حي مشروع الأمير فواز، وصولاً إلى شارع الأندلس الخالي من الإشارات الضوئية بهدف توفير الكثير من الوقت بعد خلو الشارع من الإشارات الضوئية، ليصبح سهلاً أمام عابريه من سيول المركبات. شارع الأندلس نفسه، سهل الطريق لعلي بن حمود، إذ كان يتخذ من طريق المدينة مساراً لبلوغ مكان عمله، لكنه قرر أخيراً أن يحول وجهته إلى شارع الأندلس كونه أسرع في الوصول إلى العمل، بحسب رأيه، فيما أكد حمود أن المدة الزمنية التي كان يقضيها على طريق المدينة إلى مقر عمله نحو 45 دقيقة، لتتقلص المدة بعد افتتاح شارع الأندلس إلى 10 دقائق فقط، ويقول: «قبل تحرير طريق الأندلس من الإشارات كان الزحام يكبلني أثناء ذهابي وعودتي من عملي إلى منزلي الكائن في منطقة البلد، فزحام طريق المدينة قاتل في أوقات الذروة خصوصاً، لكني قررت بعد افتتاح شارع الأندلس أن اتخذه مساراً لعملي، مما سهل عليّ أداء مهمة القيادة والوصول إلى منزلي في أسرع وقت ممكن».