اطمأن على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس، الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين، الذين توافدوا على مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بالرياض. وكان في استقبالهم وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمراء أنجال خادم الحرمين الشريفين. وشكر أنجال خادم الحرمين الشريفين الجميع على سؤالهم عن صحة خادم الحرمين الشريفين، وعلى ما أبدوه من مشاعر تجاه الملك. من جهة ثانية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤتمر «النصيحة .. المنطلقات والأبعاد» نهاية محرم الحالي. ويعقد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أباالخيل في مكتبه (الأحد) القادم مؤتمراً صحافياً يتحدث خلاله عن أهداف المؤتمر وتبيان معاني النصيحة وحقيقتها وصلتها بمصطلحات أخرى حديثة وقديمة، وإبراز أهمية النصيحة وضرورتها للأفراد والمجتمعات، وكذلك التعرف على الصفات التي ينبغي على الناصح التحلي بها، وتوضيح المنهج الشرعي في النصيحة وكيفية التعامل مع فئات المنصوحين، وإزالة الشبه حول مفهوم النصيحة، والتعرف على نماذج من تطبيقات النصيحة قديماً وحديثاً، وتحليلها وتقويمها للاستفادة منها، والتعرف على أسباب نجاحها والدعوة إلى الأخذ بها والتعرف على معوقاتها ووضع الحلول لها، وكذلك الإسهام في نشر ثقافة النصيحة القائمة على محبة الخير للناس، والحرص على صلاح حالهم الدينية والدنيوية وفق منهج عدل بعيد عن الأهواء الشخصية والنزعات الذاتية والتوجهات المنحرفة والأهداف الفاسدة. من جهة ثانية، أكد عدد من المشايخ والوزراء أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره أسهمت وعلى مدى عقود من الزمن في إيجاد منافسة شريفة في سبيل إتقان كتاب الله تعالى، كما أن لها مآثر كبيرة انعكست على الحفظة بتقويم سلوكياتهم، والأخذ بأسباب الصلاح والهداية الذي تعود ثماره على الأمة الإسلامية بأكملها. وعبّر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عما منّ الله به على هذه البلاد المباركة بأنها موطن الحرمين، ومبعث الرسالة الخالدة، وحاملة لواء الدعوة إلى الله، وبالتزامها بكتاب الله عز وجل دستوراً لها، وجعله أساساً ركيناً ومنهجاً سليماً في جميع شؤونها. ونوّه في هذا الصدد بما أولته قيادة هذه البلاد المباركة من عناية واهتمام بتعليم كتاب الله للأبناء والبنات، متمسكة بالتوجيه النبوي الشريف: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». وقال: «ومن هذا المنطلق، أنشأت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مدن ومحافظات وقرى وهجر المملكة، بهدف تعليم القرآن الكريم وإتقان تلاوته وتحفيظه، وما يلزمه من إعداد المدرسين الأكفاء للنهوض بهذه المهمة الشريفة، وتهذيب أخلاق النشء الذين يأنسون في رياض حلقاته بالبيئة التربوية الحسنة». وأضاف: «إن من أبرز وأجلّ مظاهر العناية بالقرآن الكريم في هذه البلاد الطيبة تنظيم مسابقات محلية ودولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وتلقي هذه المسابقات دعماً متواصلاً من الدولة ومسؤوليها، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه وأمراء المناطق، وتأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً في عامها ال34 بمزيد من التوهج والتطور في جميع جوانبها، يشنف فيها القراء المميزون من مختلف دول وشعوب الأمة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، آذان المستمعين في أجواء إيمانية قلّ نظيرها». وشدد الدكتور خوجة على أن ما حققته مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في أعوامها السابقة من مآثر كبيرة وكثيرة انعكس على هؤلاء الحفظة بتقويم سلوكياتهم، والأخذ بأسباب الصلاح والهداية الذي تعود ثماره على الأمة الإسلامية بأكملها.