حثت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، المؤسسات والأجهزة الحكومية، خصوصاً الإدارات المعنية بشؤون توعية المجتمع وتثقيفه، على وضع برامج متنوعة تشتمل على التوعية بأهمية النزاهة، وتقوية الوازع الديني، والحس والانتماء الوطني، وترسيخ مفاهيم النزاهة ومكافحة الفساد، من خلال المعارض، والبرامج، والأنشطة، وذلك استناداً إلى ما ورد في الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، التي حثت الجهات المعنية على المساهمة في الجهود المبذولة، لتعزيز وتطوير التعاون الإقليمي والعربي والدولي في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، الذي يوافق اليوم التاسع من شهر كانون الأول (ديسمبر) 2012. من جهته، شدد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف، في بيان له أمس، على ضرورة الاستعداد المبكر لهذه المناسبة، نظراً لأهمية هذه القضية، وما قد يترتب على الفساد من أبعاد اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، لها خطورتها على مستقبل الأمم والشعوب قاطبة، مؤكداً حرص المملكة، وبتوجيه مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مشاركة المجتمع الدولي اهتمامه في محاربة الفساد، وتعزيز التعاون بين الدول في التخطيط الجاد لمواجهته، والتقليل من أخطاره وآثاره المدمرة. وأضاف الشريف: «إن المدرسة والجامعة والمسجد، منارات مهمة تصنع فيها قيم النزاهة، والمثل العليا، ويحارب من خلالها أي سلوك منحرف من شأنه إعاقة خطط التنمية في هذه البلاد، والتأثير السلبي في تماسكها الاجتماعي، ومواردها وبرامجها الاقتصادية، ومشاريعها الثقافية بجميع صورها وأشكالها».