أعلنت شركة الشعيبة للمياه والكهرباء أن أول محطة للإنتاج المزدوج للكهرباء وتحلية المياه في المملكة (محطة الشعيبة الثالثة)، نجحت في إنهاء مرحلة الإنتاج الكامل، إذ يصل الإنتاج الصافي للمحطة إلى 900 ميغاواط من الكهرباء، و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً. يذكر أن شركة الشعيبة للمياه والكهرباء الواقعة جنوب مدينة جدة وتبعد مسافة 90 كيلومتراً تقريباًً ستلعب دوراًً رئيسياًً في دعم إنتاج الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة للمنطقة الغربية من المملكة، بما في ذلك مدينة مكةالمكرمةوجدة والطائف وأيضاً الباحة، وتعتبر محطة الشعيبة الثالثة التي يتم تشغيلها من الشركة إحدى أكبر محطات الإنتاج المزدوج في العالم، وتعتبر نموذجاً حياً لمشاريع مماثلة ليس فقط في المملكة وإنما في العالم بشكل عام. وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور يحيى اليحيى أن المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة حقق أهدافه الرئيسية، التي تتلخص في إنجاز جميع المتطلبات في الوقت المحدد، وضمن الموازنة المخصصة، ليتم بناء مشروع متكامل للإنتاج المزدوج بمستوى جودة وكفاءة عاليتين، ومتوافق بيئياً بالكامل بحسب معايير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومعايير البنك الدولي ومبادئ خط الاستواء. وأضاف: «يعتبر هذا المشروع أولى خطوات النجاح للوصول إلى الإنتاج الكامل في محطة الشعيبة الثالثة بمشاركة القطاعين الحكومي والخاص لتطوير خدمات تحلية المياه وإنتاج الكهرباء في السعودية، على رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت المشروع في عامي 2007 و 2008، التي تمثلت فى نقص الموارد البشرية والمواد الإنشائية كنتيجة مباشرة وغير مباشرة لعملية التضخم في هذين العامين، إذ تمكنت شركة الشعيبة من تجاوز هذه العوائق من خلال المجهود الكبير والدعم المتواصل من الشركاء». وقال: «إن التزايد المستمر في الكثافة السكانية في المملكة يقود إلى الحاجة المتزايدة لاستهلاك الكهرباء والمياه المحلاة، وبنجاحنا في الوصول إلى الإنتاج الكامل للمشروع سنكون وضعنا علامة مميزة في تطبيق جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لسد الحاجة السكانية وتطبيق الخطط لمستقبل اجتماعي أفضل، وتأكيد واضح لنجاح عملية مشاركة القطاع الخاص والقطاع العام في مستقبل تطوير الخدمات العامة».