أكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة انه ليس لدى بلاده نية لفتح أي مخيمات جديدة للاجئين السوريين. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان الطراونة ترأس ليلة اول من امس اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين «لمناقشة الاعباء المتزايدة على الدولة الاردنية في شتى المجالات في ظل تفاقم الازمة السورية واستمرار تدفق اللاجئين السوريين الى الاراضي الاردنية». واكد الطراونة خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الديوان الملكي وسبعة وزراء وكبار المسؤولين الامنيين «عدم وجود نية لفتح أي مخيمات جديدة خارج منطقة الزعتري للاجئين المدنيين السوريين نظراً لتوفر المساحة داخل مخيم الزعتري وللكلفة الامنية والادارية التي ستترتب على فتح مخيمات جديدة». ويستقبل مخيم الزعتري (في محافظة المفرق 85 كلم شمال عمان) على الحدود مع سورية والذي تم افتتاحه في نهاية تموز (يوليو) الماضي، حوالى 32 الف لاجئ سوري، ويفترض انه يتسع لنحو 80 الف شخص. وكانت وسائل اعلام محلية تحدثت عن نية المملكة افتتاح مخيم ثان في منطقة رباع السرحان في محافظة المفرق شمال البلاد على مقربة من الحدود مع سورية. واوضحت الوكالة ان اللجنة بحثت في اجتماعها «الجهود المبذولة مع الجهات الدولية والمانحة لتوفير الدعم والمساعدة للاردن ضمن الاحتياجات التي يحددها لتمكينه من القيام بدوره الانساني تجاه اللاجئين السوريين والحد من معاناتهم وتقديم الخدمات الفضلى لهم لا سيما وان عدداللاجئين المتواجدين على الاراضى الاردنية تجاوز ال200 الف لاجئ». وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني جعفر حسان في الاول من الشهر الجاري ان بلاده ستحتاج الى 700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجئ ومقيم مستقبلاً، داعياً المجتمع الدولي الى مساعدة المملكة في تحمل هذه الاعباء لأن «طاقة الاردن الاستيعابية تجاوزت حدها». وأحصت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في الاردن 85 الفاً و197 لاجئاً بينهم 35 الفاً و961 ينتظرون التسجيل. ويعبر مئات السوريين يومياً الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير شرعي، هرباً من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن موقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سورية او لدى اقارب او اصدقاء لهم في المملكة. وكان رئيس الحكومة السورية السابق المنشق رياض حجاب دعا من باريس اثر لقائه وزير الخارجية لوران فابيوس ليلة اول من امس الى «تسليح المعارضة وفرض منطقة آمنة او منطقة حظر جوي». وقال حجاب في بيان في ختام زيارته الى باريس بعد ان التقى ايضاً بول جان اورتيز المستشار السياسي للرئيس فرنسوا هولاند «كل الجهود العربية والدولية مرحب بها لتسريع اسقاط هذا النظام البائد. ان مطالب الشعب السوري هي تسليح المعارضة وفرض منطقة آمنة او منطقة حظر جوي». ودعا الى «عدم التخوف» من المرحلة الانتقالية، معتبراً ان وسائل الاعلام تبالغ في التركيز على «الجهاديين». وأضاف البيان «نشكر فرنسا على المساعدة التي تقدمها الى الشعب السوري خصوصاً على المستوى الانساني وايضاً لموقفها منذ بدء الازمة في سورية. اننا نتطلع لرؤية فرنسا تقوم بدور اكثر فاعلية لدعم معركة الشعب السوري والتخفيف من عذاباته». وأعلن ناطق باسم وزارة الخارجية ان فابيوس وحجاب «تطرقا الى التدهور الكبير للوضع الداخلي خصوصاً على المستويين الانساني والامني». وتابع الناطق انهما «اتفقا على ضرورة مضاعفة الجهود الهادفة الى الحفاظ على وحدة البلاد ضمن احترام التعددية». وكان حجاب انشق عن النظام في مطلع آب (اغسطس) وانتقل الى الاردن حيث اعلن دعمه للمعارضة.