أعلنت جامعة أم القرى أنها شرعت أخيراً، في الإعداد لعقد مؤتمر «الشباب والمواطنة .. قيم وأصول»، إذ بدأت في استقبال الأبحاث المشاركة في المؤتمر الذي تنظمه الجامعة ممثلة في عمادة شؤون الطلاب برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في 10 ربيع الآخر المقبل، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمؤسسات التربوية والجهات ذات العلاقة بالشباب وشؤونهم. وأكد رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر مدير الجامعة الدكتور بكري عساس، أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر ينطلق من المسؤولية المجتمعية التي تحملها الجامعة تجاه الوطن وتعد إحدى الركائز الأساسية للرسالة التي تنطلق منها مهمات ودور الجامعة، إلى جانب دورها العلمي والبحثي وبما يحقق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد، وحرصهم على شباب الوطن واهتمامهم الدائم بشؤونهم كافة. بدوره، أشار عميد شؤون الطلاب بالجامعة ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور علي الزهراني إلى أهمية هذا المؤتمر العلمي الذي يعنى بأكبر وأهم شريحة في المجتمع والمتمثلة في الشباب، ويأتي انطلاقاً من المسؤولية الموكلة لعمادة شؤون الطلاب في الجامعة تجاه شباب الوطن عماد الأمة ومستقبلها. بدوره، بيّن وكيل عمادة شؤون الطلاب بالجامعة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فريد الغامدي، أن اللجنة العلمية بدأت في استقبال الأبحاث المشاركة وحددت آلية وتواريخ وشروط استقبال الأبحاث المشاركة في المؤتمر المهم من الباحثين والمتخصصين، مشيراً إلى أن اللجنة حددت يوم 29- 12- 1435 ه آخر موعد لاستقبال ملخصات الأبحاث، فيما حددت يوم 26 -2- 1436 ه كآخر موعد لاستقبال الأبحاث وأوراق العمل كافة للراغبين في المشاركة. من جهته، قال المتحدث الرسمي بالجامعة الدكتور أسامة المدني إن الجامعة اتخذت الترتيبات والاستعدادات كافة لعقد المؤتمر في الوقت المحدد له ووضعت الأطر الكفيلة بنجاحه، موضحاً أنه تم تدشين موقع المؤتمر على شبكة الإنترنت، لإتاحة التواصل مع اللجان التنظيمية والعلمية والتعرف على المحاور وشروط الأبحاث المشاركة والأنشطة والفعاليات المصاحبة للمؤتمر. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز مفهوم الوطنية وبيان أهمية مؤسسات المجتمع ودورها في تنمية المواطنة ودور المؤسسات التربوية نحو المواطنة وقيمها، ودرس مرحلة الشباب ومتغيراتها ومتطلباتها في عصرنا الحديث، والعوامل المؤثرة على الانتماء وتنميته، وصراع الهوية لدى الشباب. ويدور محور المؤتمر الأول حول حقيقة المواطنة ومفاهيمها ومصطلحاتها والأهداف والأسس التي تقوم عليها، فيما يتحدث المحور الثاني عن دور المؤسسات الحكومية والاجتماعية نحو تنمية المواطنة ودور المؤسسات الحكومية (التخطيط، المال، الأمن) ودور الأسرة والمجتمع، أما المحور الثالث فيناقش دور المؤسسات التربوية نحو المواطنة وقيمها، والأساتذة في مراحل التعليم كافة ودورهم والمناهج وبرامج الجامعات في مواجهة التواصل المعرفي الهائل، فيما يناقش المحور الرابع شباب الجامعات والهوية من خلال الطالب الجامعي ومتطلبات النمو النفسي وتنمية الذات والتوافق النفسي لدى الشباب والإعلام الجديد والشباب، ودوره في النمو الثقافي.