تعود الحياة الليلة إلى الملاعب السعودية من جديد، وتنطلق منافسات دوري المحترفين في نسخته الجديدة، إذ تبدأ الأندية السعودية في مواجهاتها الكروية بعد فترة الإعداد التي تخلّلتها سلسلة من المعسكرات الخارجية، وسيُقص شريط الدوري بخمس مباريات دفعة واحدة ستعيد الإثارة والندية إلى أجواء الدوري، إذ يستضيف بطل الدوري في العام الماضي فريق الشباب منافسه فريق نجران في الرياض، ويستقبل وصيف البطل فريق الأهلي أبناء الخرج فريق الشعلة الصاعد حديثاً إلى دوري المحترفين في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، ويواجه فريق النصر في لقاء صعب فريق الفتح في الأحساء، ويرحل فريق الوحدة إلى الدمام لملاقاة الاتفاق في واحدة من أقوى مواجهات الأسبوع، ويطير الاتحاد إلى بريدة لمواجهة الرائد في لقاء كاد أن يتأجل بسبب ظروف الطيران. البطل يستضيف نجران يدشن فريق الشباب بطل الدوري في الموسم الفائت باكورة مبارياته بلقاء سفير نجران في الرياض في مواجهة مهمة يرغب من خلالها «الليوث» إلى تحقيق نتيجة إيجابية تشكل انطلاقة حقيقية في مشوار الحفاظ على اللقب الغالي، ويدخل الشبابيون النزال باشراف مدربهم البلجيكي الجديد ايميليو فيريرا الذي حرص كثيراً في معسكر الفريق الخارجي في مدينة غينك البلجيكية واللقاءات الودية بعد العودة إلى الرياض على زيادة معدل الانسجام والتجانس بين اللاعبين والتعود على طريقته الفنية الجديدة، ويتسلح الشبابيون كثيراً بأسلحتهم الهجومية الخطرة وفي مقدمها الهداف البارز ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي، وفي الوسط القائد أحمد عطيف والبرازيلي فرناندو والأوزبكي جيباروف، ويملك الفريق الأبيض قدرة عالية على اللعب الجماعي والهجوم من العمق والأطراف والضغط على المنافس في ملعبه وعدم إعطائه الفرصة للتحكم في زمام اللعب في أرض الميدان. وفي المقابل، يبحث فريق نجران عن الخروج بنتيجة إيجابية تعطي الفريق دفعة معنوية منذ بداية الدوري، ويقود الفريق المدرب الصربي ميودراج ياشيش الذي يعلم جيداً قوة منافسه، ويحرص كثيراً على اللعب بشكل متوازن حتى يصل إلى مراده ويعود إلى نجران ولو بنقطة التعادل من فم بطل الدوري في العام الماضي، ويعتمد المدرب النجراني على تحركات السوري جهاد الحسين وثنائي الخبرة حسن الراهب وصاحب العبدالله، وفي الدفاع العملاق الجزائري فريد شكلام. الأهلي عينه على نقاط الشعلة وفي جدة، يستقبل فريق الأهلي ضيفه فريق الشعلة في لقاء من المنتظر أن يحظى بحضور جماهيري أهلاوي كثيف، ويتطلع أبناء القلعة في أن تكون بدايتهم نارية من خلال تحقيق الانتصار بنتيجة مقنعة مقرونة بالأداء الفني المميز، وينهج مدرب الأهلي التشيخي غاروليم أسلوباً هجومياً أعطى لمنظومة الفريق جمالية كبيرة أعادت أيام أهلي زمان، ويشكل الثنائي الهجومي البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني قوة ضاربة في المقدمة الخضراء، ومن خلفهم عدد من العناصر الهجومية التي تشكل رعباً على الفريق المنافس أمثال تيسير الجاسم والجيزاوي والفهمي. فيما ينتظر الشعلاويون من مدربهم المصري محمد صلاح أن يرسم التكتيك الفني المناسب الذي يلاءم قدرات لاعبيه ويحجم أسلحة الأهلي الهجومية، واستقطب الفريق عدداً كبيراً من العناصر المحلية ورباعي أجنبي رغبة في تقديم موسم كروي ناجح ينتهي ببقاء الفريق في دوري الكبار لعام جديد. صفقات «العالمي» في اختبار الفتح يأمل النصراويون أن يظهر فريقهم الليلة أمام الفتح في الأحساء بثوبه الجديد الذي يعيد البسمة إلى شفاههم بعد سلسة من الصفقات الكروية الكبيرة التي حظيت بهالة إعلامية واسعة في الفترة الماضية، إذ تنتظر الجماهير النصراوية الإطلالة الأولى للمهاجم الأكوادوري جيمي أيوفي وصانع الألعاب الأرجنتيني مانسو والعقل المفكر المصري حسني عبدربه والمدافع الأوزبكي شوكت، واللاعب عبده عطيف، وتبقى المهمة الأكبر على عاتق المدرب الكولمبي ماتورانا في كيفية توظيف اللاعبين في مراكزهم المناسبة وزيادة معدل التفاهم والانسجام مع أوراق الفريق الناجحة أمثال السهلاوي وسعود حمود والزيلعي والغامدي. في حين يبحث المستضيف فريق الفتح عن تحقيق أول انتصار له في الدوري وحصد النقاط الثلاث من أجل مواصلة العروض الفنية المبهرة في الموسم الماضي التي منحت الفريق مشاركة خارجية عربياً، ويقود الفريق المثالي المدرب التونسي فتحي الجبال الذي واصل مشواره مع أبناء الأحساء للموسم السادس على التوالي، ويعتمد الفريق كثيراً على تحركات لاعبيه البرازيلي إلتون جوزيه وحمدان الحمدان وربيع سفياني. رائد التحدي يصطدم ب«العميد» ويستضيف فريق الرائد نظيره الاتحاد في مواجهة جماهيرية قوية، ويدخل أبناء بريدة النزال وعيونهم على النقاط الثلاث على رغم صعوبة المهمة. وأعد مدرب الرائد التونسي عمار السويح العدة الكافية من أجل الظهور بشكل مميز في أول منازلة في الدوري وإسعاد الجماهير الكبيرة، فيما يدخل الاتحاد اللقاء برغبة الفوز ولا شيء غيره حتى يقدم نفسه في ساحة المنافسة على اللقب باكراً، ويتسلح الضيوف بكوكبة رائعة من عناصر الخبرة والمحترفين الأجانب الجدد بقيادة محمد نور، وسيعمل مدرب الفريق الاسباني كانيدا على محاولة السيطرة على أرض الميدان منذ الدقائق الأولى وتهديد أصحاب الضيافة بالهجمات الخاطفة على أمل هز الشباك والتحكم في مجريات اللعب حتى العودة إلى جدة بالنقاط الثلاث.
