بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي خلال لقائه في العاصمة الصينية بكين أمس (الجمعة) مع رئيس المجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيا كوينغلينغ، إمكان توسيع العلاقات بين المنظمة والصين. وأكد كوينغلينغ خلال اللقاء الدور الكبير الذي تقوم به المنظمة في تعزيز هذه العلاقات، معرباً عن أمله في تطويرها إلى مستويات أعلى في المستقبل، مستعرضاً المراحل المتتالية والمتوازية التي تتضمنها خطة التعاون في ثلاثة مجالات (اقتصادية وسياسية وثقافية)، بدءاً بالتنمية المشتركة، من خلال العمل في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة، مروراً بالتعاون السياسي عبر تعزيز الاتصالات من أجل العمل المشترك لمصلحة السلام والاستقرار الإقليمي، إضافة إلى المضي في التعاون البشري والثقافي بين الجانبين، ودعم الإعلام، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر الدولي (الصين والعالم الإسلامي) في بكين، يعد بداية واعدة. وأشاد كوينغلينغ بدعم أوغلي للعلاقات الثنائية، وأوضح أنها أصبحت تتطور بصورة مطردة، وأن الصين داعم رئيسي للمواقف السياسية للدول العربية والإسلامية، مشدداً على ضرورة أن تظل العلاقات بين الصين والعالم الإسلامي متماسكة مهما اختلفت الظروف. وقال رئيس المجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني أن بلاده تكفل حرية العبادة لدى المسلمين، وأن بكين قدمت الكثير من البرامج التنموية للارتقاء بوضع المسلمين، وبخاصة في منطقة شينغيانغ إيغور المتمعة بالحكم الذاتي. من جهته، شدد إحسان أوغلي على موقف المنظمة الثابت الذي يقضي بمتابعة شؤون الأقليات المسلمة في العالم، انطلاقاً من جملة من المبادئ، كونها جزءاً لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، علاوةً على حرص المنظمة على أهمية إقامة علاقات مع الأقليات المسلمة، والنظر في أحوالها، من خلال العمل المباشر مع القنوات الرسمية في الدول التي تعيش فيها تلك المجتمعات المسلمة. مؤكداً في الوقت ذاته التزام المنظمة ما نص عليه الميثاق حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك البلدان، والحفاظ على سيادتها وحدودها الإقليمية، ووحدة أراضيها. إلى ذلك، التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون بمراتبيك أيمانلييف، في مقر المنظمة في بكين، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المنظمتين في إطار سعي منظمة التعاون الإسلامي إلى إيجاد شبكة علاقات دولية مع المنظمات الإقليمية والدولية، لتوسيع نشاطها على الساحة الدولية. وقال أوغلي - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: إن لدى المنظمتين الكثير للعمل معاً، داعياً الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون إلى حضور مؤتمر وزراء الخارجية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والمرتقب عقده في جيبوتي، تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.