أعلن رئيس المالديف محمد وحيد أن بلاده، وهي من البلدان الأكثر تأثراً بالاحتباس الحراري، ستصبح في غضون خمس سنوات «أول دولة تصنّف محمية بحرية هي الأكبر في العالم». وأضاف أن إحدى الجزر المرجانية العشرين في المالديف حصلت على «أول شهادة محمية حيوية من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)». وتضم المالديف 1199 جزيرة في المحيط الهندي، من بينها 202 جزيرة مأهولة تقع على مسافة 450 كيلومتراً جنوب الهند. وتنتشر الجزر الصغيرة على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع، ولا تتخطى أعلى نقطة فيها الثلاثة أمتار عن سطح البحر. وفي هذه المحمية، سيكون الصيد «مستداماً ومراعياً للبيئة لا يلجأ إلى التقنيات التي تتلف الغلاف الحيوي»، على ما قال الرئيس في إشارة إلى الصيد الصناعي. وذكّر محمد وحيد بأن مياه المالديف تزخر بأسماك القرش والسلاحف وأنواع كثيرة من الأسماك، موضحاً أن «الإتجار بالأنواع ممنوع في المالديف». واعتبرت سو ليبرمان نائبة مدير المنظمة غير الحكومية الأميركية «بيو إنفايرنمت غروب» أن هذا الإعلان «غني بالمعاني» ويشكل «التزاماً كبيراً». وشرحت أن المحمية البحرية «توازي المتنزه الوطني لكن في البحر» ويحظر «فيها من الناحية التقنية ممارسة الصيد الاصطناعي».