تأثرت أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية سلبياً بزيادة الكميات المعروضة من الأسهم، التي لا يقابلها زيادة في السيولة المتاحة للتداول بالمعدل نفسه، ما أدى إلى تراجع أسعار 80 في المئة من الأسهم، وأضافت تراجعات أمس خسائر جديدة للمتعاملين، ومحت مكاسب 11 أسبوعاً لمؤشر السوق، الذي هبط نهاية تعاملات أمس دون 7200 نقطة للمؤشر الأولى خلال تلك الفترة، بينما كان أدنى مستوى سابق سجله المؤشر 7169 نقطة نهاية تعاملات 28 شباط (فبراير) الماضي. وارتفعت خسارة المؤشر إلى 9.4 في المئة، تعادل 748 نقطة خلال ال 28 جلسة الأخيرة، ارتفع معها قلق بعض المتعاملين من تكبدهم مزيداً من الخسائر، خصوصاً أن تلك الفترة تشهد شح في المحفزات، ما قلص الطلب على الأسهم، وهبطت بالسيولة المتداولة من 22 بليون ريال في 19 آذار (مارس)، إلى دون 7 بلايين ريال الثلثاء الماضي، فيما أدى إدراج وتداول سهم «أسمنت نجران» إلى امتصاص36 في المئة من سيولة السوق أول من أمس، تعادل 3.8 بليون ريال، وأضاف تراجع مؤشرات البورصات العالمية الأسبوع الماضي، وهبوط أسعار النفط ضغوطاً جديدة على أسعار الأسهم. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس عند مستوى 7182.95 نقطة، في مقابل 7233.20 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 50.25 نقطة، نسبتها 0.69 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 12 في المئة، تعادل 765 نقطة، وكان المؤشر هبط إلى أدنى مستوى له أمس عند 7172 نقطة. وبتأثير تراجع الأسعار فقدت الأسهم السعودية 9 بلايين ريال من قيمتها، نسبتها 0.63 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.416 تريليون ريال، وكانت أسهم 120 شركة أنهت تعاملات أمس على تراجع في أسعارها، بينما ارتفعت 22 شركة، واستقرت 8 شركات عند أسعارها السابقة، فيما تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 11 في المئة، إلى 9.38 بليون ريال، وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 17 في المئة، إلى 456 مليون سهم. تعاملات أمس التداول بأسهم 150 شركة، ارتفعت أسعار 66 شركة منها، بينما هبطت 66 شركة، واستقرت 18 شركة عند أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.425 تريليون ريال، بزيادة 3.08 بليون ريال، نسبتها 0.22 في المئة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 34 في المئة، إلى 10.56 بليون ريال، من تداول 549 مليون سهم، بنسبة زيادة 33 في المئة، نُفذت من خلال 444.8 ألف صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات 11 قطاعاً من السوق، أكبرها خسارة مؤشر «الاستثمار المتعدد» الهابط بنسبة 3.14 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 20.4 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع كل أسهم القطاع، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» بخسارة 2.90 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.66 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 4 قطاعات، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 0.89 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «طباعة وتغليف» المرتفع سعره بنسبة 4.44 في المئة، إلى 30.60 ريال، تلاه سهم «الفنادق» الصاعد 2.2 في المئة، وصولاً إلى 28 ريالاً، وسجل سهم «أسمنت نجران» أكبر قيمة متداولة بلغت 3.13 بليون ريال، نسبتها 33 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.12 في المئة، إلى 22.60 ريال.
