رام الله، لندن - «الحياة»، ا ف ب - أعلن مسؤول فلسطيني أن اتصالات مكثفة تجري مع اسرائيل وجهات دولية من أجل التوصل إلى حلول في شأن الاضراب عن الطعام الذي بدأه أكثر من ألف أسير في السجون الاسرائيلية منذ 14 يوماً، في وقت أُعلن ان 105 اسرى من حركة «فتح» سينضمون اليوم الى الاضراب، وان أسيرين في حال الخطر بعد دخول اضرابهما يومه ال 64. وقال وزير شؤون الاسرى الفلسطينية عيس قراقع لوكالة «فرانس برس»: «هناك اتصالات مع الجانب الاسرائيلي من خلال وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، وايضاً اتصالات عربية، وتحديداً من مصر، مع ممثلين عن الاتحاد الاوروبي من اجل التوصل الى حل ملائم». وتوقع «تصعيداً» في الاضراب، سواء من الاسرى او الفلسطينيين الذين يواظبون على تنظيم فعاليات تضامناً معهم. وذكرت مصادر في مؤسسات تتابع اوضاع الاسرى لوكالة «فرانس برس» ان «اتصالات تجري بين ممثلين عن الاسرى وادارة السجون من اجل التوصل الى اتفاق مقبول للاسرى». واوضحت ان «من يقود هذه الاتصالات القيادي في فتح مروان البرغوثي وأقدم معتقل فلسطيني كريم يونس، وان ممثلي المعتقلين ينتظرون رداً من مصلحة السجون الاسرائيلية حتى الثاني من ايار (مايو) المقبل». واضافت: «في حال لم يحصل الأسرى على رد إيجابي، فإن التقديرات بأن الأسرى كافة في سجون الاحتلال سينضمون الى الاضراب عن الطعام». وذكر «نادي الاسير الفلسطيني» في بيان امس، أن 105 معتقلين من حركة «فتح» في سجن ايشل سينضمون اليوم الى الاضراب عن الطعام، وقال: «أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في ازدياد، وهذا مؤشر واضح الى توجه الحركة الأسيرة جميعها إلى الخوض في الاضراب المفتوح عن الطعام في ظل تعنت إدارة السجون والمماطلة في الرد على مطالب الأسرى العادلة». وتوقع رئيس الهيئة الفلسطينية للدفاع عن الاسرى والمحررين امين شومان، ان يصل عدد الاسرى المضربين عن الطعام اليوم الى 3500 معتقل. وكان عدد من الأسرى نقل الى المستشفيات الاسرائيلية بعد تردي اوضاعه الصحية نتيجة الاضراب، خصوصاً الامين العام ل «الجبهة الشعبية» احمد سعدات، وقال محامي الاسرى جواد بولس لوكالة «فرانس برس»، إن «عدد المعتقلين المضربين عن الطعام الذين نقلوا الى مستشفى الرملة الاسرائيلي خلال الايام القليلة الماضية، بلغ ثمانية معتقلين». وأشار الى حال المعتقل بلال ذياب الذي يخوض يومه ال 64 في الاضراب احتجاجاً على وضعه في الاعتقال الاداري، موضحاً انه اصيب بالإغماء اثناء مقابلته إياه وسقط ارضاً. وقال: «الوضع خطير جداً بالنسبة الى المعتقلين ذياب وثائر حلاحلة». وفي غزة، دعا هنية خلال زيارته خيمة التضامن مع الأسرى، الى تضافر الجهود الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية لدعم صمود الأسرى. ونقلت عنه وكالة «سما» دعوته إلى استنفار كل الطاقات والأساليب، ومن بينها المقاومة، لتحرير الأسرى ومساندتهم في إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالي. ووجه رسالة للأسرى: «نحن معكم وبكم وأمامكم، وهذه معركتنا وقضيتنا وكرامتنا... وإلى النواب والقادة والآلاف الاسرى، لن نتخلى عنكم». وفي رام الله، قال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض خلال مشاركته في الاعتصام التضامني الذي نظمه المكتب الحركي ونقابة الموظفين في وزارة المال، إن «قضية الأسرى كانت ولا تزال عُنواناً يُوحد شعبنا بكل فئاته». ونقلت عنه وكالة «سما» قوله للأسرى: «لستم وحدكم في نضالكم من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، فشعبنا بأكمله يقف موحداً إلى جانبكم. وسلطتكم الوطنية مُستمرة في تحمل كامل مسؤولياتها، وهي تُكثّف اتصالاتها مع الجهات الدولية المعنية كافة لضمان إلزام الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لمطالبكم الإنسانية العادلة، ووقف جميع الانتهاكات التي تتعرضون لها».