واصل الجيش المصري مواجهة الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء، وقتل أول من أمس مزيداً من أعضائها، في وقت بدت في الأفق نذر مواجهة واسعة بين تلك المجموعات وقبائل في سيناء، بعد مقتل قائد معسكر الأمن المركزي في الأحراش في رفح العميد محمد السلمي الذي ينتمي إلى قبيلة السواركة. وكان الجيش أعلن على مدى الأيام الماضية قتل 27 «تكفيرياً» في سيناء بينهم قيادي كبير في جماعة «أنصار بيت المقدس»، لكن مصادر عسكرية تحدثت عن قتل أكثر من 40 من الجماعات المسلحة منذ يوم الجمعة الماضي. وقال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير إن حملات أمنية في سيناء جرت مساء أول من أمس أسفرت عن مصرع 3 «تكفيريين» نتيجة تبادل إطلاق النيران مع عناصر، كما قُتل 4 «تكفيرين» وجُرح 5 آخرين بعد محاولتهم مهاجمة منزل أحد المواطنين من سكان منطقة المهدية في رفح، وتم توقيف 5 آخرين، إضافة إلى تدمير منازل وسيارات تستخدمها الجماعات المسلحة في هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة. وكانت طفلة قُتلت إثر سقوط قذيفة أمام منزلها في مدينة الشيخ زويد في سيناء، لكن لم يتسن التأكد من مصدر تلك القذيفة. وتكرر أخيراً سقوط قذائف «هاون» في نطاق المناطق السكنية في الشيخ زويد والعريش، ما أدى إلى مقتل مدنيين. وفي حادث لافت، قتل مواطنون ينتمون إلى قبيلة كبيرة في رفح ثلاثة مسلحين دلت التحريات الأمنية على أنهم كانوا يعتزمون اغتيال شيخ في القبيلة أمام منزله، قبل أن يُمطرهم أقاربه بالرصاص، ليردوهم قتلى. ودخلت قبائل سيناء على خط المواجهات المستعرة مع الجماعات المسلحة فيها، بعد أن تكررت حوادث اغتيال شيوخ القبائل. إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية إن قواتها قتلت «واحداً من أخطر كوادر تنظيم أنصار بيت المقدس» الذي ينشط في شبه جزيرة سيناء، ويدعى فيصل حسين سليم سليمان. وأوضحت الوزارة أن القتيل «متورط بارتكاب العديد من وقائع التعدي على رجال الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت المهمة والحيوية». وأشارت في بيان إلى أن «معلومات وتحريات قطاع الأمن الوطني أكدت وجود الإرهابي فيصل حسين سليمان في إحدى قرى القنطرة شرق في محافظة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس، فتوجهت قوة لضبطه، وفور وصولها حاول إلقاء قنبلة تجاهها، فتعاملت معه، وقتلته». وأضافت أن قواتها عثرت في حوزته على قنبلتين يدويتين «مدون عليهما كتائب القسام» وحزامين ناسفين وبندقية آلية، وعدد من دوائر التفجير وسترة عسكرية.