إتفق مجلس الأمن الدولي على بيان أمس الأحد، يحث إسرائيل والفلسطينيين على تنفيذ هدنة إنسانية إلى مابعد عيد الفطر، والانخراط في جهود لتحقيق هدنة دائمة. ويبدي البيان التأييد "لهدنة إنسانية فورية وغير مشروطة، تسمح بتسليم المساعدات المطلوبة بشكل ملح" في غزة. ووافق كل أعضاء المجلس الخمسة عشر على البيان، وسيتم إقراره رسمياً خلال اجتماع عند منتصف ليل الأحد بتوقيت نيويورك. وقال سكان قطاع غزة وشهود من رويترز إن "وتيرة القصف الإسرائيلي واطلاق الصواريخ تراجعت بشك ملحوظ أمس الأحد، ما يؤشر إلى إحتمال أن هدنة من الناحية الفعلية قد بدأت تتشكل قبل عطلة عيد الفطر". وحث بيان مجلس الأمن الذي صاغه الأردن، "كل الأطراف على احترام وتنفيذ الهدنة الإنسانية بشكل كامل في فترة العيد وبعد ذلك" ودعا "كل الاطراف إلى بذل الجهد لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار". ولم تحقق الجهود الديبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لانهاء الصراع المستمر منذ عشرين يوماً، تقدماً يذكر. وأثنى المجلس على جهود كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي قضى الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط في محاولة للمساعدة في التوسط لإنهاء القتال. وأبدى مجلس الأمن "قلقاً بالغاً" بشأن تدهور الوضع في غزة، مشدداً في بيانه على "ضرورة إتخاذ الخطوات الملائمة لضمان سلامة وصالح المدنيين وحمايتهم"، مؤكداً "ضرورة احترام وحماية المنشآت المدنية والإنسانية بما في ذلك المنشآت التابعة للأمم المتحدة".