واصل الاهلي مطاردة متصدر الترتيب الشباب بعد أن نجح في تخطي القادسية في الدمام بثلاثية نظيفة، محافظاً على فارق النقطة بينه وبين المتصدر، مبقياً صاحب الأرض مهدداً بالهبوط في المركز ال13 (ما قبل الأخير)، فيما ظل الهلال في المركز الثالث على رغم نجاحه في تخطي نده التقليدي النصر في دربي العاصمي بهدف وحيد للاعبه نواف العابد، وتمكن الاتحاد من إدراك التعادل أمام ضيفه نجران بعد ان كان متخلفاً بهدفين في الشوط الأول ليتعادل في الثلث الأخير من المباراة، الهلال و النصر جاءت البداية سريعة من الفريقين، وظهرت اللمحات الفنية والخطورة الحقيقية منذ الدقائق الأولى، واعتمد الهلال على التمريرات البينية القصيرة في متوسط الميدان بين عبداللطيف الغنام ومحمد الشلهوب وسالم الدوسري، واختراقات الجناح السويدي ويلهامسون من الأطراف بحثاً عن ايصال الكرات العرضية لثنائي الهجوم يو بيونغ والعربي، فيما تراجع لاعبو النصر لتأمين مناطقهم الخلفية، معتمدين على الهجمات المرتدة السريعة التي قادها الزيلعي والسهلاوي والبرازيلي ريتشي، لتمر الدقائق سريعاً تقاسم خلالها الفريقان الهجمات. اخطر الكرات النصراوية جاءت بعد كرة هيأها خالد عزيز لخالد الزيلعي الذي تعامل معها بذكاء وصوبها باتجاه المرمى ليبعدها شراحيلي في آخر لحظة منقذاً مرماه من فرصة محققة (8)، بعدها سدد ريتشي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت إلى جوار القائم الهلالي (12)، ورد سالم الدوسري بكرة سددها قوية أبدع العنزي في تحويلها إلى ركلة ركنية (17)، وتحصل خالد الغامدي على أول بطاقة صفراء في اللقاء بعد إثر احتكاكه مع ويلهامسون (23)، وتلقى يو بيونغ إرسالية طويلة من البيشي انفرد على إثرها بالحارس العنزي الذي أبعد الكرة بيده من خارج منطقة ال18 وسط احتجاجات الهلاليين على الحكم الذي لم يحتسب حيالها أي قرار (25)، وجهز الزيلعي كرة هوائية للسهلاوي الذي طوح بها فوق العارضة الهلالية (32)، ثم سدد الجزائري الحاج بوقاش كرة صاروخية تألق شراحيلي في التصدي لها ليبعدها عن مرماه (35)، وكاد البرازيلي ريتشي أن يفتتح التسجيل من خطأ نفذه على الطريقة البرازيلية قبل أن يتألق شراحيلي في تحويل الكرة بصعوبة إلى ركلة ركنية (43)، وشهدت بقية الدقائق محاولات هجومية سريعة من الفريقين كانت بعيدة الخطورة، وسط تألق الحارسين شراحيلي والعنزي. وأهدر محترف الهلال الكوري الجنوبي يو بيونغ فرصة ذهبية مع مطلع الشوط الثاني بعد كرة عكسية من العربي انبرى لها برأسه إلى جوار القائم (47) ، ورد الجزائري للنصر بوقاش بتسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء في يد شراحيلي (52)، وأشرك مدرب الهلال هاسيك المهاجم سعد الحارثي بدلاً من يو بيونغ سو(58)، فيما سحب ماتورانا البرازيلي ريتشي وزج بالسعران في الهجوم النصراوي إلى جانب السهلاوي، ومال اللعب للهدوء كثيراً، ولم تكن محاولات الفريقين بذات الخطورة التي كانت عليها في الشوط الأول، وكثرت الكرات المقطوعة من اللاعبين في متوسط الميدان، ولم يحرك سكون اللقاء سوى انطلاقة السعران من الجهة اليمنى وتوغله في منطقة الجزاء الهلالية وتسديدته التي تصدى لها شراحيلي إلى ركلة ركنية (78)، وتحرك هاسيك ودفع بالمحياني بديلاً عن العربي، فيما أشرك ماتورانا الثنائي داسيلفا والكوري الجنوبي كيم بدلاً من بوقاش والزيلعي (82)، وشهدت الدقائق الأخيرة ضغطاً هلالياً كبيراً وفرص هجومية متوالية، إذ أهدر الحارثي أخطر الكرات بتصويبة رأسية محكمة تصدى لها القائم النصراوي (85)، لينجح الموهوب نواف العابد من فك طلاسم التعادل بإحرازه الهدف الأول لمصلحة فريقه وهدف المباراة الوحيد من كرة على الطائر فجرها في مرمى العنزي من على قوس ال18 مستفيداً من تشتيت الغامدي الخاطئ للكرة (86). القادسية - الأهلي جاءت البداية قوية من الضيوف، إذ كانوا الأكثر مبادرة منذ الوهلة الأولى، واكتفى الاهلاويون بتهديدين فقط في الدقائق الخمس الأولى من قدم عماد الحوسني ومنصور الحربي، قبل أن يكسر قائد الأهلي تيسير الجاسم سلبية اللقاء بتسجيله هدف السبق (8)، عبر تصويبة خادعة فشلت كل محاولات حارس القادسية منصور النجعي في التصدي لها لتعطي أفضلية التقدم للأهلي، الذي واصل لاعبوه ضغطهم الهادر على مرمى حارس القادسية النجعي الذي تلقى مرماه وابلاً من الكرات الخطيرة، ونجح النجعي في التصدي للبعض، فيما ذهبت الأخرى إلى خارج المرمى، ولم يحرك الهجوم الأهلاوي والنتيجة ساكناً لدى لاعبي القادسية، إذ اكتفوا بالدفاع عن مرماهم، قبل أن يشكل محترفهم النيجيري اوتشيه أول تهديد على مرمى الأهلي بعد مرور 24 دقيقة عبر تصويبة امسكها ياسر المسيليم، ودفعت تلك الكرة بلاعبي القادسية إلى مبادلة الضيوف في الهجوم، وسدد اوتشيه كرة أخرى كان نصيبها مثل الأولى في يدي حارس الأهلي ياسر المسيليم، وساهمت تحركات لاعبي القادسية في سرعة تدوير الكرة بين لاعبي الفريقين، ما انعكس على الإثارة والندية، وأبطل حارس القادسية النجعي مشروع هدف ثان عبر رأسية البرازيلي سيموس فيكتور (31). ولم يختلف الحال في الشوط الثاني، إذ استمر الأهلي في سيطرته الميدانية، وبحثوا عن تعزيز التقدم بهدف ثان، ونوع الاهلاويون من لعبهم بغية التغلب على مصيدة التسلل التي نصبها فريق القادسية التي حدت من خطورة لاعبي الأهلي كثيراً، وحاول القادسية التعديل من خلال التسديد من خارج المنطقة، إذ سدد الشكالي وأوتشيه كرتين متتاليتين تصدى لهما الحارس ياسر المسيليم، وتمكن محترف الأهلي الكولومبي بالومينو من تسجيل الهدف الثاني لفريقه (72)، وقبل أن يرتب أصحاب الدار أوراقهم من جديد، يضيف كامل الموسى الهدف الثالث (83).
