كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، أن 1600 مريض يتلقون العلاج من الفشل الكلوي، في المنشآت الصحية في المنطقة، التي تضم 36 مركزاً وقسماً للغسيل الكلوي، منها 18 مركزاً تابعة لمستشفيات وزارة الصحة، وثمانية مراكز حكومية أخرى تابعة للقطاع العسكري، إضافة إلى 10 مراكز تابعة للقطاع الخاص. وكشف المشرف على أقسام الكلى في «صحة الشرقية» الدكتور أيمن كركر، عن خطة لإنشاء وتطوير برنامج الغسيل البريتوني المنزلي، مبيناً أن «وزارة الصحة بدأت في توفير المستلزمات الخاصة بالمرضى، وتقديم الخدمة لهم في منازلهم، مع كامل المستلزمات اللازمة وعملية تدريب المريض وذويه». وعقدت «صحة الشرقية» أمس، مؤتمراً عالمياً لمناقشة مستجدات طب أمراض الكلى، والشؤون الطبية العلاجية المتعلقة في تشخيص وعلاج أمراض وغسيل الكلى، والتقنيات الحديثة في التقنية الدموية، إضافة إلى العلاجات الحديثة للمرض، وعلاقته بفقر الدم، وتخلخل العظام المصاحب للفشل الكلوي المزمن. كما بحث المشاركون تطوير برنامج الغسيل البريتوني المنزلي، وزيادة قدرته لاستيعاب المرضى كافة. وقال كركر: «إن المؤتمر يبحث أهم المستجدات في تشخيص وعلاج مرضى الفشل الكلوي، من خلال تبادل الخبرات، ومناقشة الأمور المتعلقة في المرضى، إضافة إلى استعراض الدور البارز للبرنامج الوطني للكلى، وجهود اللجنة الإشرافية على المرضى في المملكة، من خلال مجموعة من الاستشاريين المتخصصين داخل المملكة وخارجها». بدوره، أشار المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، في الخبر، إلى التطورات الطبية «المتسارعة» لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وتطبيق أبرز المستجدات العلمية والتقنية في علاج المرضى، وما وصلت إليه البحوث العلمية، مبيناً أن «الشرقية حظيت بإنشاء أول وحدة للغسيل الكلوي في مستشفى الدمام المركزي، بعد عامين من إنشاء أول مركز في الرياض. وبدأت الوحدة بجهازين للغسيل الكلوي، وكانت نواة لتطور الخدمات بعد أن تم أخيراً إنشاء مركز كانو لأمراض وغسيل الكلى». وأضاف السالم، في كلمته خلال المؤتمر، الذي يقام برعاية نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي، أن «أهمية تشخيص المرض تكون بداية انطلاقة العلاج المناسب إليه، إذ يقوم مركز كانو بتقديم الخدمات بحسب الحالات التي تُحول إليه. وما يهمنا هو الكشف المبكر عن أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى نشر المعرفة الصحيحة، وثقافة الوقاية من أمراض الكلى، وتأثير مرض السكري عليها ومدى التأثيرات والمضاعفات من ارتفاع ضغط الدم بين أفراد المجتمع، فتطوير الخدمات واستخدام الخدمات العلاجية المتطورة والمتخصصة بتقنيات الغسيل الكلوي الدموي والغسيل البريتوني المنزلي، والتقنية الدموية المستمرة لمرضى العناية المركزة وذوي الحالات الحرجة، أساليب تم اعتمادها وإدخالها ضمن الأساليب العلاجية للمركز، باعتماد أفضل المواصفات والمعايير وقواعد الجودة النوعية مع اعتماد برامج تدريبية وتعليمية متخصصة، وتشمل برنامج الغسيل الكلوي الدموي، وهو الأول من نوعه على مستوى المملكة بدرجة دبلوم معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية حيث تم تدريب وتخريج أكثر من 230 ممرضة من الكفاءات الوطنية من مختلف القطاعات الصحية في المملكة».
