شددت وزارة الشؤون الاجتماعية على ضرورة التحقق من الجمعيات الخيرية المعتمدة لديها عند إخراج زكاة الفطر، وتجنب الجمعيات المشبوهة، مشيرة إلى وجود جمعيات حددتها الوزارة هي من تتولى إخراج الزكاة. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي ل «الحياة» وجود أكثر من 680 جمعية خيرية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وهي جمعيات محددة فقط من الوزارة والمخوّلة لجمع وتوزيع زكاة الفطر. وأفاد الثبيتي بأن الجمعيات المسؤولة عن جمع الزكاة تعمل على توزيع «كوبونات» في مراكز عدة ومن تلك المراكز بعض المساجد، إذ يأخذ الشخص «كوبونات» بحسب عدد أفراد أسرته، وهي عملية ميسرة وسهلة، محذراً من اعتقاد البعض أن كل الجمعيات الخيرية مسؤولة عن جمع وتوزيع زكاة الفطر، إنما هناك جمعيات محددة من الوزارة هي من تتولى إخراج الزكاة فقط. وطالب الراغبين في أداء الزكاة بأخذ الحرص عند تقديم الزكاة، والتأكد من أن تكون الجمعيات معترف بها وتابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وغير مشبوهة. وقال: «إن الجمعيات الخيرية التابعة للوزارة تعمل على توزيع الزكاة ابتداء من يوم ال28 من رمضان بحسب الجدول المعمول به منهم للمستفيدين من الجمعية، إذ إن الجمعيات مستقلة بذاتها في طريقة صرفها للزكاة، كونها لديها قوائم بأسماء المحتاجين وما ستقدمه لهم من معونات سواء نقدية أم عينية». وأشار إلى أن الضمان الاجتماعي صرف معونة رمضان قبل أيام عدة، وهي المساعدة العاجلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصرفها للأسر التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي من دون استثناء، الذين يقدر عددهم بنحو 800 ألف حالة، كما أن الضمان الاجتماعي سلم المستفيدين راتب شوال يوم ال25 من رمضان. وبيّن أن مبالغ المساعدات تتفاوت بحسب عدد أفراد الأسرة، إذ إن إعانة رمضان واستحقاق شوال يشكلان للمستفيدين مبالغ جيدة تكفيهم لقضاء أغراض العيد ليعيشوا فرحة العيد، موضحاً أن مصلحة الزكاة والدخل هي من تضع إيراداتها في حسابات مستفيدي الضمان الاجتماعي. وأكد وجود ربط آلي ونظام إلكتروني بين الوزارة والضمان والجمعيات الخيرية، كما أن الجمعيات الخيرية لها إدارة مستقلة في الوزارة وهي الإدارة العامة للمؤسسات والجمعيات الخيرية وفيها نظام يجمع الجمعيات كافة، في حين أن غير السعوديين ليس للوزارة علاقة بهم، وهم يتبعون جمعيات أخرى مثل أواصل وغيرها من الجمعيات المستقلة. وأضاف: «في أيام العيد تقيم كل جمعية وكل دار فعاليات للعيد ويكون ذلك بحسب البرامج المعدة لذلك سابقاً، وهذه البرامج ليست رسمية فكل جهة تجتهد اجتهاداً ذاتياً لتقديم فعاليات وبرامج للعيد، من أجل إضفاء البهجة والسرور على المقيمين بها مثل الدور الاجتماعية ودار الأيتام والعجزة والملاحظة وجمعية المعوقين، وكل ذلك يكون بدعم ومساندة من الوزارة». وأفاد بأن وزارة الشؤون الاجتماعية تحرص على إيصال الخدمة إلى مستحقيها سواء كان ضماناً اجتماعياً أم تنمية اجتماعية أم رعاية أم دوراً أم مراكز إيواء، إضافة إلى حرصها بأن تعطي وتقدم كل ما لديها للمستحقين.