أظهر مسح أولي لمصرف «إتش أس بي سي» أمس أن نشاط المصانع في الصين نما في تموز (يوليو) في أسرع وتيرة في 18 شهراً مستفيداً من حزمة إجراءات تحفيز اتخذتها الحكومة. وارتفع مؤشر «أتش أس بي سي - ماركت» لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى 52 في تموز (يوليو) من القراءة النهائية المسجلة في حزيران (يونيو) والبالغة 50.7 متفوقاً على متوسط التوقعات في مسح لوكالة «رويترز» البالغ 51.0. وهذه القراءة هي الأعلى للمؤشر منذ كانون الثاني (يناير) 2013 ويبقى فوق مستوى 50 نقطة، الذي يفصل بين نمو النشاط وانكماشه، للشهر الثاني على التوالي. وسجل مؤشر فرعي يقيس الطلبات الجديدة، وهو مقياس للطلب المحلي والخارجي، أعلى مستوى في 18 شهراً عند 53.7 في حين ارتفع ايضاً المؤشر الفرعي للناتج إلى أعلى مستوى في 16 شهراً في حزيران. ويُنتظر ان تصدر القراءة النهائية لمؤشر «أتش. أس بي سي - ماركت» لمديري المشتريات في قطاع التصنيع لشهر تموز (يوليو) في أول آب (اغسطس). ونما الاقتصاد الصيني بخطى اسرع قليلاً من التوقعات في الربع الثاني من العام مدعوماً بحزمة اجراءات تحفيز اتخذتها الحكومة لكن محللين قالوا إن بكين ستحتاج على الأرجح إلى تقديم المزيد من الدعم لتحقيق المستوى الذي تستهدفه للنمو هذا العام والبالغ 7.5 في المئة. الى ذلك، نقلت صحيفة رسمية أمس أن الصين تعتزم مد خط للسكة الحديد يربط التيبت بباقي أنحاء البلد حتى حدود الهند ونيبال وبوتان عام 2020. ومدت الصين خطاً للسكة الحديد حتى لاسا عاصمة التيبت في 2006 يمر بقمم جليد خلابة في جبال التيبت على ارتفاع يصل إلى خمسة آلاف متر فوق سطح البحر في إطار مساعي الحكومة لتعزيز التنمية. ويرى منتقدو المشروع ومنهم تيبتيون يعيشون في المنفى وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان أنه (المشروع) سهّل حصول عمليات الهجرة التي تهدد الثقافة التيبتية التي تقوم على البوذية وتقاليد الرعي. ونشرت صحيفة «غلوبال تايمز» التي تنشرها صحيفة الشعب الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الصيني، أن مشروع توسيع شيغاتسي، المقر التقليدي لثاني أرفع شخصية بوذية في التيبت، بانشين لاما، سيفتتح رسمياً الشهر المقبل.