أعلن تحالف «الجبهة الثورية» الذي يضم غالبية الحركات المسلحة في السودان شن أول هجوم له على أحد مواقع الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان، فيما اتهم الجيش السوداني دولة جنوب السودان بالوقوف وراء الهجوم، متوعداً بالرد. وأعلنت الخرطوم أنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي تطلعهما على تفاصيل ما حدث. وقال الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد إن قوات من جنوب السودان اشتبكت مع قواته في منطقة «بحيرة الأبيض» القريبة من حدود البلدين أمس. وذكر أن المعارك لا تزال مستمرة وأن الحكومة في الجنوب لا تلتزم اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقعه البلدان في أديس أبابا قبل أسبوعين. وقال سعد في بيان إن «قوات من جنوب السودان ومتمردين من جنوب كردفان هاجموا المنطقة التي تقع داخل حدود دولة السودان في ولاية جنوب كردفان الساعة الثالثة صباحاً». واتهم «الجيش الشعبي لتحرير السودان» المسيطر على دولة الجنوب، ب «دعم المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق بمواد تموين القتال واستمرار صرف المرتبات واستمرار وجود أبناء الجنوب ضمن قوات المتمردين». وأضاف أن «القوات المسلحة السودانية ظلت ترصد عدم فك ارتباط الجيش الشعبي بجنوب السودان لعلاقته مع الفرقتين التاسعة والعاشرة بالجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق رغم انحياز الجنوب لخيار الانفصال». وحملت وزارة الخارجية دولة جنوب السودان مسؤولية «الأفعال العدوانية ودعمها لهجوم مسلح على منطقة بحيرة الأبيض». وأكدت في بيان أن «السودان سيحتفظ بحقه الذي تكفله له الشرائع الدولية في رد العدوان». وأعلنت أنها «ستتقدم بشكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي تطلعهما على تفاصيل ما حدث». وكانت «الجبهة الثورية» أعلنت شن الهجوم. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور والمنضوية في الجبهة جبريل آدم أن «قوة مشتركة من العدل والمساواة والحركة الشعبية شمال السودان شنت هجوماً على منطقة جاوا تحت مظلة القيادة العسكرية للجبهة الثورية». وتقع جاوا على الحدود بين دولة جنوب السودان والسودان وتختلف الدولتان حول تبعيتها. وكانت «الحركة الشعبية» في شمال السودان وثلاث حركات متمردة في دارفور هي «العدل والمساواة» و«حركة تحرير السودان» جناحا مني مناوي وعبدالواحد نور، أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تأسيس تحالف باسم «الجبهة الثورية» يهدف إلى إسقاط حكومة الخرطوم.