5 دولارات صنعت الحدث السينمائي الأغلى ... ومتابعوه 100 مليون في 16 آيار (مايو) عام 1929 نظم 36 شخصاً من العاملين في الوسط السينمائي مأدبة عشاء في فندق «هوليوود روزفلت»، دعوا إليها نجوم السينما الأبرز في ذلك الوقت من ممثلين ومخرجين ومنتجين، حينها سلم منظمو الحفلة الممثل ايمي جننقز جائزة أفضل ممثل عن أدواره في فيلمين «الأمر الأخير» و«طريق كل البقايا البشرية». 5 دولارت كانت الكلفة الرسمية لحضور حفلة الأوسكار الأولى التي يتابعها اليوم أكثر من 100 مليون مشاهد، علماً بأن هذا المبلغ كان يتضمن تكاليف العشاء، على رغم ذلك لم يحضر الحفلة الأولى أكثر من 300 شخص، ومن فندق روزفلت انطلقت قصة الجائزة السينمائية الأهم في العالم. فبعد الحفلة الأولى قرر المخرج غريدك غيبنز وهو أحد الأعضاء ال36 الذين نظموا المهرجان الأول وأسسوا الأكاديمية تغيير شكل الجائزة، إذ صمم التمثال الذهبي الحالي الذي يصور رجلاً يغرس سكيناً في بكرة الأفلام التي يحملها، وحينها صنعت الدمية الأولى من البرونز ولم تزد كلفتها على 500 دولار، وعلى رغم الكم الكبير من التفاصيل الدقيقة التي تنشرها المواقع الإلكترونية المتخصصة عن تفاصيل هذا المهرجان إلا أن أياً من تلك المواقع لم تنجح في الوصول إلى السبب الرئيسي لتسمية الجائزة ب«الأوسكار»، وهو اللقب الذي أطلق عليها في العام 1939 بعد أن كانت تسمى بجائزة «أكاديمية ميرت»، إذ تقول بعض الأنباء إن الممثلة بيتي ديفس التي اشتهرت في ذلك الوقت أطلقت هذا المسمى كونها شبهت ظهر الدمية بظهر زوجها هارمن أوسكار، بينما تشير أنباء أخرى إلى أن أول مسؤولة عن مكتبة الأكاديمية اختارت هذا الاسم بعد أن وجدت تشابهاً بين التمثال وعمها الذي يحمل اسم الجائزة الحالي. اليوم اختفت مأدبة عشاء فندق «روزفلت» ذات الدولارات الخمسة، وحضور النسخة ال83 من المهرجان يقتصر على المدعوين من مشاهير ونجوم بارزين وإن فتحت الأبواب لاختيار أحد من الجماهير للحضور فسيمر باختبارات صعبة قبل الموافقة على دخوله يأتي في مقدمها المظهر العام، وحسن المنطق إضافة إلى تمتعه بحس كوميدي يلقى قبول الحضور، على رغم أن لجنة التنظيم لم تختر أياً من الجماهير لحضور النسخ الماضية.