سنغافورة، باريس، أوسلو، لندن - رويترز - ارتفع سعر خام القياس الأوروبي، مزيج «برنت»، إلى 118 دولاراً للبرميل أمس مع ترجيح كفة تعطّل فعلي للإمدادات وآخر يخشى حدوثه، في مقابل مخاوف تتعلق بسلامة الاقتصاد العالمي. ووقع انفجار في خط أنابيب في سوريا ما أدى إلى تفاقم المشاكل، وفي اليمن أدى إضراب إلى توقف الإنتاج من أكبر حقوله، إلى جانب استيلاء السودان على كميات أكبر من نفط دولة الجنوب بسبب خلاف على مدفوعات. كما تأثر بأنباء مفادها أن إيران أوقفت صادرات النفط إلى ست دول أوروبية رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي عليها. وارتفع «برنت» 65 سنتاً إلى 118 دولاراً للبرميل بعدما سجّل في وقت سابق من الجلسة 118.30 دولار. وزاد الخام الأميركي 87 سنتاً إلى 101.61 دولار للبرميل. وقال المحلل في «كوميرتسبنك»، كارستن فريتش «مازالت الأسعار تلقى دعماً من أخطار الإمدادات وفي ظل صعوبة تبرير الارتفاع الأخير للأسعار نفترض انه على حافة الخطر». وأعلنت «منظمة الأقطار المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 116.63 دولار للبرميل أول من أمس من 117.19 دولار للبرميل في اليوم السابق. اليمن في اليمن، أعلن ناطق باسم «توتال» أن الشركة الفرنسية توقفت عن إنتاج النفط في «المنطقة 10» في حقل المسيلة اليمني منذ 13 الجاري بسبب إضراب في «المنطقة 14» المجاورة يحول دون تصدير الخام. وتمتلك الشركة حصة 28.6 في المئة في المنطقة الأولى التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 70 ألف برميل يومياً. وأكد مسؤول في وزارة النفط اليمنية أن إنتاج النفط وصادراته من حقل «المسيلة» أكبر حقل نفطي في اليمن، توقفت اثر إضراب عمال «بترو مسيلة» المملوكة للدولة. في السياق ذاته، أعلنت «دي إن أو» النفطية النروجية أنها أوقفت إنتاجها من النفط في اليمن، البالغ نحو أربعة آلاف برميل يومياً، بسبب إضراب العمال في «بترو مسيلة». وقال الناطق باسم الشركة، توم براتلي، «الإضراب بدأ الأسبوع الماضي لكن الشركة استطاعت مواصلة إنتاج النفط ونقله إلى مستودعات التخزين حتى امتلأت المستودعات منذ يوم أو يوم ونصف اليوم». وأضاف «لا نتوقع أن يدوم ذلك طويلاً». وأشارت مصادر مطلعة إلى أن اليمن يريد شراء 270 ألف طن من وقود الديزل ما يرفع الكمية التي طلبت في مناقصة سابقة، مع توقعات بتوقف تبرعات وقود من السعودية هذا الشهر واستمرار إغلاق مصفاة عدن. ومن المتوقع أن يرفع الطلب العلاوة السعرية لزيت الغاز العالي الكبريت في الشرق الأوسط بسبب شح الإمدادات مع تحول المصافي لإنتاج زيت الغاز الذي يحتوى على نسبة منخفضة من الكبريت. ويذكر أن مصفاة عدن تحتاج ثلاث شحنات حجم كل منها 90 ألف طن من زيت الغاز الذي يحتوى على نسبة عالية من الكبريت تسلم في أول ثلاثة أسابيع من آذار (مارس) وتغلق المناقصة غداً. كما يسعى اليمن إلى شراء 30 ألف طن من وقود الطائرات تسليم أواخر الشهر الجاري.