أعلن المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، إطلاق الموقع الرسمي لاختبار مقياس الميول المهنية، والذي كشف خلال الفترة التجريبية أن 27 في المئة من السعوديين يرغبون في العمل بالمجالات التعليمية والاجتماعية والإقناعية مثل السياسة والأعمال. وأوضح المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي في مؤتمر صحافي أول من أمس، أنه تم إجراء اختبار مقياس الميول المهنية ل6346 مستخدماً خلال الفترة التجريبية، والذي أعلن المركز إطلاقه بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف». وبيّن الفيلم التوضيحي لنتائج الاختبارات التي أجريت ل 6 آلاف مستخدم منهم 54 في المئة من منطقتي الرياض ومكة المكرمة، ويمثل الطلاب منهم 51 في المئة، أن 27 في المئة ممن أجروا الاختبار يميلون إلى الوظائف في المجالات الاجتماعية مثل التربية والتعليم والثقافة والإعلام والمسرح، فيما حدد الاختبار أن 25 في المئة ممن أجروا الاختبار لا توجد لهم ميول مهنية. وأشار إلى أن 13 في المئة ممن أجروا اختبار المقياس للميول المهنية يميلون للأعمال ذات الطابع الإقناعي، والتي منها وظائف السياسيين والأعمال والمحامين والمحللين الاقتصاديين. من جهته، أوضح المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل أن المشروع يهدف إلى تلقي المزيد من الملاحظات عن الرغبات المهنية بهدف تطوير سوق العمل، مشيراً إلى أن الجمهور المستهدف من المشروع هم طلاب الثانوية العامة، ولن يكون مقتصراً عليهم، بل هو مفتوح للجميع لقياس القدرات المهنية. ولفت إلى أن الضبط المجتمعي والتشويش على القرار الوظيفي للأشخاص أدى إلى أن عدداً من الفتيات السعوديات تخرجن بالشهادات الجامعية ويرغبن في العمل في مجال التربية والتعليم، وتحديداً في المدارس الحكومية، ما سبب تكدس الخريجات العاطلات من العمل في المجالات التعليمية. وبيّن أنه لا يمكن لأية دولة في العالم أن تقوم بتوظيف أكثر من 1.2 مليون طالبة عمل مسجلة في قوائم برنامج «حافز» لدعم الباحثين عن عمل في مجال واحد وجهة وظيفية واحدة، كما هو حال معظم رغبات العمل للسيدات السعوديات الباحثات عن العمل، موضحاً أن المشروع يساعد الراغبين في تحديد ميولهم المهني والمجالات الوظيفية التي تساعدهم في تطوير قدراتهم المهنية. وفي السياق ذاته أوضح رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري أن أهمية المشروع تتمثل في تقديم آلية جديدة للتفضيل المهني ثلاثية الأبعاد، مبنية على الميول المهنية وتقدير العمل والقدرات بهدف مساعدة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية العامة وطالبي العمل في توجيههم وإرشادهم للمسار الوظيفي المُلائم بما يتوافق مع ميولهم الشخصي واستعداداتهم العقلية. وأضاف: «الأداة التي يعتمد عليها المشروع في تحديد الأبعاد والمكونات الأساسية للميول المهنية علمية متخصصة ومقننة وقابلة للتطوير لقياس الميول المهنية لدى الأفراد، وما يرتبط بها من قدرات تساعد في تقدير المهنة الملائمة بحسب نتيجة مقياس الميول والقدرات المهنية.