شدد إمام المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم على أن أهل سورية «يواجهون القتل والتعذيب خلال هذه الأيام، ويواجهون أشد أنواع الجور والقتل والوحشية التي لا يرضاها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يقرها دين ولا ملة ولا عرف». وقال إمام الحرم المكي في خطبته أمس: «إن من السفه قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وكلما ازداد المرء قتلاً ازداد سفهاً، متعجباً ممن يقتلون شعوبهم وبني جلدتهم ممن وصف النبي صلى الله عليه وسلم أمثالهم بأنهم سفهاء الأحلام ومن أفعالهم أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان كما يجري لبعض إخواننا ممن قتلوا وعذبوا سفهاً بغير علم، وكما هي الحال المؤرقة مع إخواننا في سورية الذين يواجهون أشد أنواع الجور والقتل والوحشية التي لا يرضاها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يقرها دين ولا ملة ولا عرف، قتل وغدر وعناد وكلما قيل لهم اتقوا لله ولينوا بأيدي إخوانكم جعلوا أصابعهم في آذانهم وتأبطوا أسلحتهم وأصروا واستكبروا استكباراً وأمثال هؤلاء يصدق فيهم قول ابن عباس رضي الله عنهما إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ قول الله جل وعلا (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهاً بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين). وعبر إمام وخطيب المسجد الحرام عن شكره «لكل من كانت له يد طولى في الإنكار على أولئك من حكومات وقادة وعلماء ومفكرين وشعوب»، وخص منهم «الدول التي سحبت سفراءها ووقفت ضد الظلم والعدوان».
