أكدت مصادر مطلعة أن مسلسل «جرذان الصحراء» حظي بموازنة ضخمة، وتقنيات عالية في التصوير، وكادر فني ذي قدرات عالية بقيادة المخرج أيمن شيخاني، مشيرة إلى أن تصوير أحداث المسلسل استغرق 60 يوماً في مدن عدة. وذكر منتج المسلسل عبدالله العامر أنه حرص على تقديم الجديد والملفت من خلال أحداث العمل الذي تميز بالطرح الجديد المغاير عما قدم في مسلسل «هوامير الصحراء»، واصفاً ذلك بأنه احترام لثقافة المتلقي في الخليج والعالم العربي. وأضاف أن «جرذان الصحراء» يتناول أحداث وقضايا أبطالها شريحة من الطبقة المقربة من أصحاب رؤوس المال في المجتمع الخليجي، إلا أن الأحداث مختلفة من ناحية الظروف والمستوى الاجتماعي وأبعاد الجريمة لتحقيق أكبر قدر من الثروة بطرق غير مشروعة، وتلك الأحداث ينتج منها صراعات بين مجتمع أسري لكسب المال والمكانة الاجتماعية. وقال الممثل غازي حسين: «المسلسل عمل فني كبير من ناحية اكتمال العناصر الإبداعية التي ساعدت في وجود النص الجيد الذي يستحق الإشادة والإطراء»، مشيراً إلى اهتمام الكاتب والمنتج بأدق التفاصيل والأبعاد الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية للشخوص الموجودة في النص. وذكرت الممثلة الإماراتية هدى الخطيب أن «جرذان الصحراء» لغة جديدة على المتلقي الخليجي، ويحمل رؤية فنية رائعة، «العمل ليس مجرد أحداث تم توظيفها بأسلوب مشوق اعتمد على الجرأة لجذب المشاهد، بل يحاكي ثقافة متلقي بمنظور اعتمد على الجماليات وبعد النظر». وأكد سعيد قريش أن قصة المسلسل تحمل مضموناً مختلفاً وجوهرياً من داخل المجتمع الخليجي، مضيفاً: «الطرح في العمل عبارة عن طريقة أشبه بسياق حواري ورؤية فنية تجبر المشاهد والناقد على البحث عن التفاصيل داخل أحداث المسلسل وسيكولوجية شخوص القصة».