استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية أن يتجاوز مستوى 6600 نقطة للمرة الأولى في الستة أشهر الأخيرة، وكان المؤشر غادر ذلك المستوى نهاية تعاملات 9 تموز (يوليو) الماضي عندما بلغ 6628.30 نقطة، وبين هذين التاريخين سجل المؤشر بعض التذبذبات التي هبطت به إلى مستوى 5916 نقطة بعد تأثر أسعار الأسهم بالأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة العربية في تونس ومصر وليبيا وسورية، واليمن، وأضافت أزمة الديون الحكومية الأوروبية والأميركية ضغطاً إضافياً خصوصاً على قطاع مثل «المصارف»، وقطاع «البتروكيماويات»، وفي المقابل دعمت النتائج الإيجابية التي أعلنتها الشركات المساهمة المدرجة في السوق أسعار الأسهم، ليتحسن الطلب على الأسهم تدريجياً لترتفع السيولة المتداولة من دون 3 بلايين ريال إلى أكثر من 8 بلايين ريال في آخر 3 جلسات. وواصل مؤشر الأسهم ارتفاعه للجلسة السادسة على التوالي، ارتفعت مكاسبه خلالها إلى 2.56 في المئة، تعادل 1.65 نقطة، منها 65.79 نقطة مكاسبه أمس، نسبتها واحد في المئة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 6626.04 نقطة، في مقابل 6560.25 نقطة أول من أمس، لتبلغ حصيلة مكاسب المؤشر في 2012 إلى 3.25 في المئة، تعادل 208 نقاط. وبتأثير تحسن الأسعار، تخطت القيمة السوقية للأسهم المدرجة 1.3 تريليون ريال، بزيادة قدرها 11.3 بليون ريال، نسبتها 0.87 في المئة، جاء ذلك بدعم من ارتفاع 95 شركة، وهبوط أسهم 38 شركة، واستقرار 15 شركة عند أسعارها السابقة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 0.5 في المئة، إلى 8.57 بليون ريال، بينما تراجعت الكمية المتداولة 4 في المئة، إلى 459 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة 2 في المئة، إلى 184.3 ألف صفقة. وخالف مؤشر «الإعلام والنشر» اتجاه السوق وفقد 1.33 في المئة من قيمته، للتقلص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 4.4 في المئة، وتراجع مؤشر «الطاقة» بنسبة 0.35 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 13 قطاعاً، أكبرها ارتفاعاً مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الصاعد بنسبة 3.77 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة 2.01 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» واحد في المئة، فيما صعد مؤشر «البتروكيماويات» 0.78 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «عسير» الذي ارتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 20.05 ريال، من تداول 8.6 مليون سهم، تلاه سهم «الكابلات» الصاعد بنسبة 9.82 في المئة، وصولاً إلى 17.90 ريال. وتصدر سهم «سابك» السوق لجهة القيمة المتداولة التي بلغت 517 مليون ريال، نسبتها 6 في المئة، صعد سعره خلالها 1.07 في المئة، إلى 94.50 ريال، وفيما حقق سهم «زين السعودية» أكبر كمية متداولة بلغت 44 مليون سهم، نسبتها 10 في المئة، هبط سعره خلالها بنسبة 2.65 في المئة، إلى 7.35 ريال.