تشير الإحصاءات الى أن أكثر من بليون شخص يستخدمون الطائرة خصوصاً في فصل الصيف، وهؤلاء المسافرون هم من مختلف الأعمار وبينهم أصحاء ومرضى، لكن كي يتم السفر على أفضل ما يرام نورد عدداً من النصائح حول السفر، قبله وأثناءه وبعده. قبل السفر: قبل السفر يهتم المسافر كثيراً بترتيب أغراضه وشراء حاجاته لكنه ينسى أو يتناسى أوضاعه من الناحية الطبية، وهذا هو الخطأ بعينه. ففي الفترة التي تسبق الرحلة لا بد من إلقاء نظرة على الوضع الصحي لتجنب الوقوع في حادث مفاجئ غير محمود العواقب ربما يجبر صاحبه على قضاء إقامته في المستشفى بدلاً من الفندق. وحبذا لو تمت مراجعة الطبيب قبل موعد السفر بشهرين من أجل اتخاذ التدابير الطبية اللازمة خصوصاً في ما يتعلق بالتطعيمات الضرورية وفقاً للمعايير الدولية أو بوصف بعض العقاقير المهمة لمواجهة بعض متاعب السفر. وعلى المسافرين جواً أن يأخذوا في الحسبان النصائح الآتية: - في حال الخضوع لعملية جراحية في الصدر لا يجوز ركوب الطائرة قبل مرور 3 الى 4 أسابيع من الخضوع لها. وفي حال جراحة ترقيع طبلة الأذن لا يمكن ركوب الطائرة قبل مضي 6 أسابيع على العملية. أما في جراحة البطن فمن الممكن السفر جواً بعد 10 أيام. - في حال الإصابة بأمراض قلبية وعائية لا يمكن للمصاب السفر في الطائرة إلا بعد انقضاء 3 الى 6 أسابيع. - لا يجوز للنساء الحوامل المعرضات للنزف أو اللواتي أصبن بحوادث إجهاض سابقة أو كن على وشك الوضع، ان يركبن الطائرة. - بالنسبة الى المصابين بالداء السكري عليهم ان يضبطوا مستوى السكر في الدم والمواظبة على تناول الأدوية الخافضة للسكر، وكذا الحال بالنسبة الى مرضى ارتفاع ضغط الدم. - أما أولئك الذين يعانون من فقر الدم فحري بهم إصلاح مستوى الهيموغلوبين عندهم قبل ركوب الطائرة وإلا تعرضوا لصعوبات. - على ممارسي الغطس أن لا يركبوا الطائرة إلا بعد مرور 24 الى 48 ساعة على آخر غطسة لتفادي الإصابة بالصمامة الرئوية. - عدم الإفراط في الأكل في الفترة التي تسبق موعد السفر نظراً الى ما يتركه هذا الإفراط من إزعاجات هضمية. - لا يجوز للمصابين بأمراض عقلية أو نفسية السفر وحدهم، إذ لا بد من مرافقة أحد ذويهم لهم. أثناء السفر: المسافرون في الجو تحدث لديهم سلسلة من التغيرات الفيزيولوجة نتيجة هبوط الضغط الجوي وقلة الأوكسيجين في الطائرة الأمر الذي قد يعرضهم الى جملة من المطبات الصحية، خصوصاً عندما تكون فترة البقاء في الأجواء طويلة أو لأكثر من 10 ساعات من دون استراحة. ان التعب والصداع والدوار والغثيان وانسداد الأذن وجفاف الفم والعينين والجلد الى جانب بعض المشاكل الهضمية والتنفسية كثيراً ما تكون على الموعد، من هنا، ومن أجل تفويت الفرصة على حدوث هذه الإزعاجات أو على الأقل الحد من وطأتها، يجب التقيد بالنصائح الآتية: - التحرك من وقت لآخر في الطائرة خصوصاً تحريك القدمين الى الأسفل والأعلى مرات عدة في الساعة خلال فترة الجلوس من اجل تنشيط الدورة الدموية في الطرفين السفليين، وبالتالي منع الركود الدموي الذي يؤهب لتشكل جلطات الساق العميقة. البعض ينام على طرف واحد طوال مدة الرحلة وهذا غير جيد للدورة الدموية. وينصح أيضاً بلبس جوارب طبية خاصة بالسفر تضغط على الكاحلين فتمنع تورم الساقين في شكل ملحوظ، كما انها تساهم في منع حدوث الجلطات الوريدية التي قد تكون قاتلة أحياناً. - للتغلب على مشكلة الضغط في الأذنين خلال الإقلاع والهبوط ينصح بمضغ العلكة (المسكة) أو بمص حبة حلوى، أو حتى ببلع اللعاب في شكل متكرر، أو التثاؤب، فكل هذه المناورات تفيد في تعديل التغيرات التي تحصل في الضغط الجوي. - قد يعاني البعض من مشكلة دوار السفر وما يرافقها من عوارض مزعجة لصاحبها وللمحيطين به ومنها الغثيان والتقيؤ والصداع واصفرار الوجه والميل الى النعاس والضعف العام والشحوب وتصبب العرق البارد. ان أصل العلة في دوار السفر هو وصول رسالتين حسيتين متناقضتين الى المخ، واحدة من المستقبلات الحسية للعينين، وأخرى من المتقبلات الحسية الآتية من الأذنين، وهذا التناقض في الرسالتين هو الشرارة التي تشعل فتيل دوار السفر. ان التدابير الآتية من شأنها ان تجنب صاحبها دوار السفر أو على الأقل التخفيف من وطأته: 1- الجلوس في المقعد والرأس الى الخلف. 2- تجنب القراءة وعدم النظر الى الأشياء المتحركة. 3- تجنب روائح الأطعمة والأبخرة والدخان. 4- النظر الى الأفق بتمعن. 5- الانشغال ببعض النشاطات التي من شأنها تشتيت الرسائل الواصلة الى المخ. 6- تناول أحد الأدوية التي يصفها الطبيب قبل السفر. - ان التعرض للجفاف شائع في مقصورة الطائرة بسبب تدني مستوى الرطوبة داخلها، من هنا ينصح بشرب السوائل وعدم المبالغة في تناول المشروبات المنبهة. - على مستعملي العدسات اللاصقة استبدالها بالعدسات الطبية داخل الطائرة لأن الهواء في جو الأخيرة يجعل العدسات اللاصقة جافة ومزعجة للغاية. - يجب الاسترخاء قدر المستطاع في الطائرة فهذا من شأنه ان يزيل القلق ويدفع التوتر. بعد السفر: ان اضطراب الساعة البيولوجية هو من أكثر الاضطرابات شيوعاً أثناء السفر مسافات طويلة، ويظهر هذا بوضوح عند المسافرين المتجهين نحو الشرق لأن فترة النهار تقل بالمقارنة مع المسافرين غرباً حيث فترة النهار تطول. ومن أجل تفادي المنغصات الناتجة من اضطراب الساعة البيولوجية ينصح بالآتي: - السفر في رحلات جوية تصل مساء. - أخذ قسط من النوم في الطائرة. - في الأيام القل```يلة التي تسبق السفر يفضل النوم في وقت أبكر من العادة إذا كانت وجهة السفر شرقاً، أما في حال السفر غرباً فيفضل تأخير موعد النوم. - عدم تناول المنبهات في الساعات القليلة التي تسبق السفر. - إذا كان المسافرون طلاباً أو رجال أعمال فينصحون بالذهاب قبل موعد الفحص أو عقد الصفقة بيومين على الأقل من أجل المساعدة على استقرار الساعة البيولوجية. بعد الوصول يجب: - تفادي الحر وضربة الشمس. - شرب الماء لتأمين رطوبة الجسم. - تحاشي المآكل النيئة والمكشوفة. - تفادي استعمال قطع الثلج لأنها غالباً ما تكون ملوثة. - عدم ارتياد المطاعم المشبوهة. [email protected]
