موسكو, يو بي أي، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن العقوبات الغربية ضد إيران هدفها خنق الاقتصاد الإيراني ومحاولة لإثارة استياء الشعب، وليس لها أية علاقة بالسعي للحد من إنتشار الأسلحة النووية، معلناً استعداد طهران لاستئناف المفاوضات مع السداسية الدولية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله بمؤتمر صحافي إن "ما تقوم به الدول الغربية وبعض البلدان الأخرى بفرض عقوبات إضافية من جانب واحد ضد إيران، لا علاقة له بالسعي إلى ضمان الحد من انتشار الأسلحة النووية.. انها تهدف الى خنق الإقتصاد الإيراني وإثارة استياء الشعب". ولفت إلى ان لدى موسكو الثقة بوجود فرصة مؤاتية لاستئناف مفاوضات السداسية الدولية بشأن المشكلة النووية الايرانية. وقال "نحن على ثقة بوجود فرص مؤاتية لاستئناف المفاوضات بين السداسية وايران، ونحن قلقون بسبب عرقلة هذه العملية". وأضاف انه في الوقت الذي خطت ايران بالخريف الفائت خطوة للقاء الغرب، تم في نوفمبر'تشرين الثاني نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اثار ضجة. وقال إن وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهيأ لزيارة ايران، و"أعلن الإيرانيون استعدادهم لمناقشة كافة المسائل بالتفصيل والتي تثير الشبهات حول وجود عناصر عسكرية في البرنامج النووي الإيراني". وأضاف أنه مرة جديدة كما في الخريف "يظهر ما يسمى بالمفسدين، لأنه بموازاة هذه الزيارة، اتخذ الإتحاد الأوروبي قرارا بفرض عقوبات جديدة مشددة ضد إيران تتضمن الحظر على شراء النفط الإيراني وتقليص التعامل مع المصرف المركزي الإيراني.. التطابق، واضح جدا مرة اخرى". وقال لافروف ان ايران بانتظار الوفد للبدء بمفاوضات جدية حول المسائل المهمة، "اما العقوبات التي سيقرها الإتحاد الأوروبي فإنها لن تحسن المناخ لكي تكون المفاوضات مثمرة". وأعلن الوزير الروسي أن نائب أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي باقري سيزور موسكو وسيناقش مع المسؤولين فيها المحادثات الإيرانية المرتقبة مع السداسية الدولية. وقال لافروف "ندعو السداسية الدولية لمواصلة عملها.. ولدينا حالياً معلومات أن الإيرانيين جاهزون ايضاً لها" (المحادثات مع السداسية الدولية).