دشن نائب أمير قطر ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مدينة مسيعيد الصناعية أمس، مصنع «قافكو 5» التابع ل «شركة قطر للأسمدة الكيماوية»، في حضور نائب رئيس الوزراء رئيس «هيئة الرقابة الادارية والشفافية»، عبدالله العطية، لتصبح قطر أكبر منتج ومصدر لليوريا والأمونيا في العالم من مكان واحد. وبعد الافتتاح وقعت «قافكو» اتفاقيتين لتصدير الأمونيا الى شركتي «كرمندال» و «بي بي ال» الهنديتين بواقع 150 ألف طن ومئة ألف طن على التوالي سنوياً. قروض مصرفية وأعلن وزير الطاقة والصناعة محمد السادة أن كلفة المشروع «تبلغ نحو 3.2 بليون دولار تأمّن 1.1 بليون منها بقروض مصرفية، وغطت الشركة البقية من احتياطها النقدي». وينتج المشروع 3.8 مليون طن من الأمونيا، و4.3 مليون طن من اليوريا سنوياً. وأكد السادة أن مصنعي الأمونيا اللذين أنشئا ضمن المشروع سيزيدان طاقة «قافكو» الإنتاجية من هذه المادة إلى ما يقارب ثلاثة أرباع طاقتها الحالية، وسيرفعان الطاقة الإنتاجية من اليوريا إلى ما يزيد على 40 في المئة. يذكر أن مشروع التوسيع نفذه ائتلاف يضم شركتي «سنامبروجتي» و «هيونداي للهندسة والإنشاءات»، كما لعبت شركات مقاولات محلية وأجنبية دور مقاول من الباطن في تنفيذه واستغرق انشاؤه 42 شهراً. ولفت الوزير القطري الى أن بلده شهد تطوراً سريعاً من دولة ذات اقتصاد يعتمد على تصدير مواردها البترولية الخام إلى دولة حديثة، وقال: «نفذت قطر من خلال العمل مع الشركاء الدوليين مشاريع صناعية ضخمة، مستفيدة من الأسعار التنافسية وإمدادات الطاقة ووفرة مواردها من الغاز الطبيعي لإرساء اقتصاد متنوع يعتمد على صناعة البتروكيماويات». وعن مشروع اتفاق التجارة الحرة بين دول الخليج، ذكر الوزير القطري ان المفاوضات استمرت 20 سنة، آملاً الوصول الى اتفاق في اسرع وقت ممكن. مشروع مشترك وأوضح رئيس مجلس إدارة «قافكو» عبدالعزيز المالكي أن الشركة هي أول استثمار مشترك لاستغلال موارد قطر من الغاز الطبيعي، وأنها اتبعت استراتيجية علمية لتصبح شركة عالمية رائدة في مجال الأسمدة، ولتلبي الطلب العالمي المتزايد وتواصل تنويع مجالات إنتاجها باستغلال موارد الغاز الطبيعي المتوافرة. وقال: «بناءً على ذلك، شرعت قافكو في مشروع التوسيع، قافكو 5، عام 2007»، وأوضح «أن انتاج المصنع يركز على السوق البرازيلية وأسواق أميركا الشمالية، إضافة الى أسواق توجد فيها الشركة منذ سنوات». وأشار نائب رئيس الشركة خليفة عبدالله السويدي الى ان الاوروبيين وضعوا نسبة 6.5 في المئة ضريبة على المنتجات الخليجية البتروكيماوية بخاصة اليوريا، مشيراً الى أن هناك سعياً خليجياً لإلغاء تلك الضريبة. وأوضح ان «قافكو» هي المزود الأول لسماد اليوريا لأستراليا وجنوب أفريقيا، وثاني أكبر مزود للولايات المتحدة بالأسمدة، كما أكد السعي لتوسيع نطاق الأسواق في أميركا الجنوبية، خصوصاًً في البرازيل. وأضاف: «نتطلع لإنشاء سوق كبيرة هناك».
