أكدت سيدة الأعمال السعودية، مضاوي الحسون أهمية إعادة تفعيل الأنشطة الرياضية في المدارس لكونها تمد المنتخبات الرياضية المختلفة بمواهب عدة، وأشارت إلى أن لاعب كرة القدم السعودي أصبح ولاؤه فقط لنفسه دون ناديه أو المنتخب بشكل كبير مشددة على أن الإعلام الرياضي المحلي في حال يرثى لها كما وصفته، بينما كشفت عن ميولها الرياضية، إذ تشجع اتحاد جدة محلياً وبرشلونة الإسباني عالمياً، كما أنها تتابع منتخب البرازيل. وتطرقت الحسون إلى جوانب عدة في حياتها فيما يخص الجانب الرياضي، إذ عاشت في العاصمة المصرية القاهرة طويلاً ودرست فيها حتى سنوات الجامعة الأولى، وشاركت كلاعبة جمباز في حضور الرئيس المصري الأسبق «الراحل» أنور السادات، كما تطرق سيدة الأعمال السعودية إلى جوانب عملية في حياتها، وذلك في حوارها الآتي ل«الحياة»، فإلى نصه: ما علاقة الرياضة بك؟ وما علاقتك بها؟ - هي علاقة وثيقة منذ الطفولة، إذ كان هناك كثير من الأنشطة الرياضية التي نقوم بها في المدرسة وفي النادي، إذ كنت أعيش في القاهرة وحصلت على بطولة الجمباز وأنا في الصف السادس الابتدائي على مستوى الجمهورية، كما كنت ألعب أكثر من لعبة جماعية وكنت متفوقة بها، إذ كانت الرياضة جزءاً لا يتجزأ من حياتي اليومية والاجتماعية، وكنت أذهب دائماً بعد المدرسة إلى النادي لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة. أين يرسو مركب ممارساتك الرياضية عادة؟ - الآن ولضيق الوقت ولتعدد أعمالي لم أعد أذهب ل«الجيم»، ولكن قمت بتصميم «جيم منزلي»، حيث تكون ال «يوغا» هي أول ما أقوم به وأهم ما أقوم به بعدها ال«بيلاتس» ثم يأتي حرق الشحوم. كم أصبح وزنك الآن؟ - وزني الآن 49، فقد ازداد في الفترة الأخيرة بعدما كان سابقاً 45 كيلو غراماً. ورياح تشجيعك، صوب أي فريق تتجه؟ - أنا من مشجعي فريق الاتحاد على المستوى المحلي ثم الأهلي المصري، أما على المستوى العالمي فأنا من محبي فريق برشلونة وأتابعه كثيراً وخصوصاً ال«كلاسيكيو» الإسباني بينه وبين غريمه ريال مدريد. متى كانت أول مرة وطئت قدماك ملعباً؟ وماذا بقي في ذاكرتك من تلك الزيارة؟ - كان عمري حينها لا يتجاوز الست سنوات، وكنت أقدم بعض عروض الجمباز الرياضية في القاهرة وكان ذلك في حضرة الرئيس أنور السادات، وبقيت السعادة بتلك اللحظة حاضرة دوماً، خصوصاً أنها أول مرة أذهب فيها لملعب رياضي كبير لأكون محط الأنظار. بما أن المرأة تهتم كثيراً بالكوميديا والتراجيديا، هل هي فنون من الممكن أن نشاهدها في الساحة الرياضية برأيك؟ - الكوميديا موجودة قطعاً، ذلك أن الإنسان وهو يمارس الرياضة تكون نسبة الملامين عالية لديه، ما يجعله سعيداً ويمارس الضحك ومستعد للمزاح واللعب، أما التراجيديا فلا أعتقد أن لها مكاناً إلا في حالة وجود إصابات. الديبلوماسية يتخذها السياسيون ورجال وسيدات المال والأعمال أسلوباً دفاعياً غالباً، أين تقفين منها؟ - الديبلوماسية تخفف على الإنسان وطأة الأوامر والقوانين، وأنا أحبها وأحب أن أعامل وأتعامل بديبلوماسية، إذ إني لا أحب الأسلوب غير الديبلوماسي في طلب أو ترتيب الأمور، لأنها مما يخفف متطلبات الحياة ووطأتها. لو طلب منك تقديم تعريف للاعب كرة القدم؟ - اللاعب السعودي أنا أراه إلى الآن ولاؤه لنفسه أكثر من ولائه لناديه ومنتخبه، أما اللاعب العالمي فقوة ولائه للعبة نفسها، وهو ما وصل به إلى أعلى المستويات. ماذا تفعلين إذا اقترب مؤشر «الريموت كنترول» من القنوات الرياضية؟ - أنا من محبي مشاهدة الرياضة وكرة القدم تحديداً، خصوصاً مباريات فريقي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ومنتخب البرازيل، كما أحب مشاهدة كرة السلة والتنس وأعشق مشاهدة رياضة الجمباز. هل تقرئين الصفحات الرياضية، وأي الكتاب يروق لك؟ - لا أقرأ الصفحات الرياضية، إذ إني أعتبر أن الإعلام الرياضي ببلادنا في حال يرثى لها، لذلك أفضل مشاهدة الرياضة على أن أقرأ أو أسمع أي شيء عنها وعن ممارسيها. لو كنتِ مسؤولة عن الرياضة والشباب في البلاد، فما أول قرار ستتخذينه؟ - أول قرار هو إدخال الرياضة في المدارس والاهتمام بها اهتماماً كثيراً وإعادة تفعيل الأنشطة الرياضية للألعاب كافة، فمن خلالها تتكون نواة أعظم أقوى الأندية والمنتخبات في العالم، فالرياضة هي صحة في العقل والبدن، كما أنها أصبحت أخيراً صناعة لكل بلد. لو كنتِ لاعبة كرة القدم، فما المركز الذي تختارينه ومَن مِن اللاعبين تتمنين أن تكوني؟ - لو كنت لاعبة كرة قدم لاخترت أن أكون لاعب هجوم، لأني أفضل دائماً الهجوم على الدفاع ولاعبي المفضل هو «البرشلوني»، ميسي. مشاغباتك في الطفولة هل كانت رياضية، وإيقافها هل كان يتم بروح رياضية؟ - كانت مشاغباتي رياضية، ولكن إيقافها لم يكن يتم بروح رياضية. الشهرة والمال غالباً هما ما يسعى إليه الرياضيون، هل مجالك يتيح لكِ ذلك؟ - لست محترفة رياضة وإنما هاوية رياضة لذلك الشهرة والمال لا تعنيان لي الكثير، ولكن العمل هو ما يعنيني أكثر. أغمضي عينيك وأخبرينا كيف تتخيلين نفسك كامرأة رياضية؟ - أنا امرأة رياضية فعلاً. أمسكي الكرة وسدديها باتجاه أي مرمى، فأي مرمى تختارين؟ - أحب أن أسدد في مرمى مسيرة المرأة السعودية والنضال من أجل إكمال هذه المسيرة. بأي معنويات ستعودين بها لممارسة حياتك بعد حديثك عن الرياضة؟ - أنا ممارسة للرياضة بشكل يومي، لذلك فإن معنوياتي مرتفعة دائماً ولست في حاجة إلى الحديث عن الرياضة لترتفع معنوياتي.