كابول، أوتاوا - أ ف ب - أكد أيمال فايزي، الناطق باسم الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أن الأخير لا ينوي تعديل الدستور للترشح لولاية ثالثة بعد عام 2014، نافياً معلومات أوردتها صحيفة «بيلد» الألمانية الأسبوع الماضي. وقال فايزي: «سبق أن أوضح الرئيس كارزاي في آب (أغسطس) الماضي أنه لن يترشح لولاية ثالثة»، علماً أن انتهاء ولاية كارزاي ستتزامن مع الموعد المقرر لانسحاب القوات الأجنبية القتالية التي ستسلم مهماتها إلى القوات الأفغانية على كامل أراضي البلاد. ويواجه كارزاي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية عامي 2004 و2009 ويحظى بحماية الغرب، تراجعاً كبيراً في شعبيته، وبلغت علاقاته مع حلفائه الغربيين أدنى مستوياتها، في ظل انتقادهم تفشي مظاهر الفساد الذي ينخر حكومته، والتعثر في بسط سلطة دولة القانون. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الكندية أن المعتقلين الذين أسرهم الجيش الكندي في أفغانستان سيُسلمون إلى القوات الأميركية وليس إلى القوات الأفغانية المتهمة بتعذيب سجناء. ووقعت أوتاوا وواشنطن اتفاقاً لتسهيل نقل السجناء الذين تعتقلهم كندا إلى سجن في باروان شمال كابول، والذي يديره الجيش الأميركي. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد: «نعتقد أن تسليم السجناء إلى الأميركيين هو الحل الأفضل لكل الأطراف»، بعدما أنهت كندا في تموز (يوليو) الماضي المهمات القتالية لجنودها في أفغانستان، لكن بعض الجنود الكنديين لا يزالون في البلاد للمشاركة في تدريب الشرطة والجيش الأفغانيين. وتقول أوتاوا إن «طبيعة المهمة الجديدة قد تضطر الجيش الكندي إلى اعتقال أشخاص آخرين»، في حين نشرت الحكومة الكندية في حزيران (يونيو) 42011 ألف صفحة من الوثائق التي تبرئ جنودها من تهمة تعريض أسرى أفغان لتعذيب عن سابق تصور وتصميم من خلال تسليمهم إلى قوات الأمن في كابول.