كثف خلال الأيام الماضية الدفاع المدني، وحرس الحدود تحذيراتهما من حوادث فصل الشتاء، فبينما يؤكد الدفاع المدني على أهمية أخذ الحيطة والحذر، والتأكد من عوامل السلامة في استخدام الدفايات الكهربائية، وعدم إشعال الحطب أو الفحم داخل المنزل أشار حرس الحدود إلى ضرورة التنبه أثناء التنزه في البر، أو التخييم، وأخذ الاستعدادات اللازمة لذلك. وأوضح ناطقها الإعلامي العميد محمد الغامدي إلى خطورة النزهات الفردية في المناطق البعيدة، مبيناً أن «فصل الشتاء مناسب للطلعات والنزهات في البر، ومن الضروري توافر وسائل السلامة، كحقيبة الإسعافات الأولية التي يمكن استخدامها في حال التعرّض لخطر، كما يتطلب توافر وسائل الاتصال وأجهزة تحديد المواقع، وأن ترافق أكثر من مركبة بعضها البعض للمساعدة إن حدث مكروه، وعدم الذهاب إلى الأماكن البعيدة بمركبة واحدة». يشار إلى أن حرس الحدود أنقذ الأسبوع الماضي ستة أشخاص تاهوا في الصحراء، كما تم العثور على ثلاث جثث متحللة في صحراء الربع الخالي، بعد بقائها فترة طويلة من الزمن، لم يتم العثور عليها. ويحذر حرس الحدود كل عام من «المساس بأي جسم غريب، يتم العثور عليه، حيث تشكّل هذه الأجسام خطراً على الإنسان، كأن يكون لغماً أو أحد مخلفات حرب الخليج، ويتوجب في حالة العثور عليها، إبلاغ الجهات الأمنية، حيث توجد مثل هذه الأجسام في المنطقة الشرقية، ووقعت حوادث عدة بسببها». كما يحذر من عدم الاقتراب والتنزه بالقرب من مناطق الحدود، لأنها تعتبر من الأماكن غير المرخّصة لأي جهة كانت. من جانبها، حذرت إدارة الدفاع المدني المواطنين والمقيمين، من حوادث فصل الشتاء. وتأتي هذه التحذيرات بعد عدد من الحوادث التي تتكرر كل عام، والتي لقي فيها الكثيرون حتفهم، لعدم تطبيق وسائل السلامة. ونبهت إلى «التأكد من سلامة سخانات المياه الموجودة في المنزل، وفحص أسلاكها قبل تشغيلها، وضرورة تجنب المخاطر الناتجة من السيول، بعدم الاقتراب من الأودية أثناء هطول الأمطار، وعدم إقامة المخيمات فيها، وعدم عبور السيل الجاري بالسيارة، أو السير في أماكن تجمع الأمطار التي لا يعرف عمق المياه فيها. ومراقبة الأطفال، وعدم السماح لهم بالاقتراب من أماكن تجمع الأمطار، ومنعهم من السباحة فيها». كما دعت إلى ضرورة «تحصين الآبار والحفر المكشوفة الموجودة داخل المزارع أو الاستراحات، بتسويرها بجدار لا يقل ارتفاعه عن متر». وأعلن عن «جاهزية القطاع لمواجهة أي مخاطر». ودعت المواطنين والمقيمين، إلى «إتباع الإرشادات والتوجيهات كافة، للحفاظ على الأرواح والممتلكات».