أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ب«اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وأمن واستقرار الشعب السعودي من اي عمليات ارهابية. وأوضح الديوان الملكي في بيان أمس، انه «بناء على الأحداث الجارية في المنطقة، وخاصة في العراق، درس مجلس الأمن الوطني برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مجريات الأحداث وتداعياتها، وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين على حماية الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية أو غيرها من أعمال قد تخل بأمن الوطن، فقد أمر الملك عبدالله باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وأمن واستقرار الشعب السعودي الأبي». واعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي الدكتور زهير الحارثي، أن مجلس الأمن الوطني يلعب دوراً مهماً يخوله النظام صلاحيات كبيرة، منها إعلان الحرب وحالة الطوارئ وقطع العلاقات الديبلوماسية. وقال ل«الحياة» أمس: «المجلس يتجاوز دوره المجال الأمني والاستخباراتي والعسكري، إلى ما يتعلق بالأحداث والظواهر الاجتماعية، ومفهوم الأمن الاقتصادي والمائي وغيرهما». وأوضح أن «اجتماع المجلس اليوم (امس) على هذا المستوى رسالة واضحة للأطراف كافة في المنطقة بأن السعودية على أهبة الاستعداد، وتتابع بحذر كل ما يحدث حولها، وتضع أمامها كل الاحتمالات والسيناريوات، وأنها ستتعامل مع أي سيناريو مهما كان مصدره، ومهما كانت درجة خطورته بحزم وصرامة».(للمزيد). مضيفاً أن «الرياض، وإن كانت معنيّة باستقرار الأمن في الإقليم، لن تسمح بالفوضى أو التدخل في شؤونها الداخلية». مشدداً على أن «الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما يترأس اجتماع المجلس، فإن ذلك يعني أن هناك مخاطر وتحديات واضحة، ومن الطبيعي أن تتأهب الدولة لمواجهتها». وأوضح نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشورى الدكتور نواف الفغم أن «اجتماع المجلس وعلى هذا المستوى القيادي العالي يدل على أن هناك بعض سوء الفهم لدى الآخر»، مشيراً الى أن «بيان الديوان الملكي يدل على أن خادم الحرمين الشريفين فوّض الجهات المعنية باتخاذ أي إجراء مناسب لحماية الوطن ومقدّراته». واتهم إيران بأنها وراء الأحداث الجارية في العراق. وقال: «إيران تهدد استقرار المنطقة، وتلعب دوراً مسيئاً في العراق منذ 2003 إلى الآن، إضافة إلى الدور السلبي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الذي يسوم العراقيين سنة وشيعة سوء العذاب». وقال الفغم: أن «المملكة معروفة بقيادتها التي تتعاطى مع المشكلات الإقليمية المستمرة، وهي قادرة على حفظ أمنها وأمن مواطنيها، وهذا ما تبيّن في رسالة خادم الحرمين الشريفين التي تؤكد الحفاظ على مقدّرات الوطن وأمن المواطن». إلى ذلك يبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، زيارة إلى السعودية اليوم (الجمعة) يبحث خلالها العلاقات السعودية - الأميركية، إضافة إلى التطورات الإقليمية، وخصوصاً الأحداث في سورية والعراق.