استكملت الدوائر الامنية الاسرائيلية، وبعد اجتماعات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومندوبه في الوساطة مع المصريين وحماس لتنفيذ صفقة الاسرى، دافيد ميدان، استكملت كافة الاجراءات لضمان تنفيذ صفقة الاسرى غدا الثلاثاء وفق ما اتفق عليها بما يضمن مغادرة الجندي جلعاد شاليط غزة، عند السادسة صباحا، الى مصر عبر معبر رفح. ولدى تسليمه لمصر وتأكد الاسرائيليين من انه على قيد الحياة تفرج مصلحة السجون عن سبع وعشرين اسيرة، تم تجميعهن في سجن هشارون. ثم بعد ربع ساعة في الاراضي المصرية وبدء الاجراءات الاسرائيلية في تسلم شاليط يتم الافراج عن بقية الاسرى المحتجزين في سجني "كتسيعوت" في نقب و"هشارون" في مركز اسرائيل. وفي الوقت الذي ينطلق اخر اسير في المرحلة الاولى من الصفقة الى حريته يكون شاليط قد وصل الى معبر نتسانا حيث سيتاح اله الحديث مع والديه، وسط اجراءات امنية مشددة تمنع خلالها وسائل الاعلام من التقاط الصور لشاليط او التواجد في مكان وصوله وسيتولى مهمة تصويره الجيش الاسرائيلي. وحسب الترتيبات الاسرائيلية تجري لشاليط، بعد محادثة والديه، فحوصات طبية ثم ينقل جوا الى احدى قواعد سلاح الجو في منطقة الجنوب وتكون في استقباله عائلته ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، ايهود باراك، ورئيس اركان الجيش، بيني غانتس. الاستقبال يكون داخليا وغير مفتوح للاعلام وبعد ذلك يتوجه شاليط مع عائلته الى بيته، شمال اسرائيل. وقد اتخذ الجيش منذ اليوم اجراءات امنية مشددة حول بيت شاليط وسيمنع الاعلام هنا ايضا من لقائه والتقاط الصور له. وتأتي الترتيبات الاسرائيلية لمراسيم تنفيذ الصفقة في وقت تواصل المحكمة الاسرائيلية بحث التماسات من قبل منظمات يمينية وعائلات قتل افراد لها في عمليات نفذها اسرى تشملهم الصفقة . ويطالب الملتمسون تأجيل موعد تنفيذ الصفقة واستصدار اوامر تمنع اسرى تشملهم الالتماسات من مغادرة السجون الاسرائيلية وتغريمهم مبالغ مالية تعويضاً عما سببوا من قتل لاسرائيليين في عملياتهم الاستشهادية. وعلى رغم ان الملتمسين يدركون الاحتمال الاكبر لفشلهم ورفض المحكمة الالتماسات لاعتبار ان قرار الصفقة قرار سياسي لا تتدخل فيه المحكمة الاسرائيلية، الا انهم صعدوا حملتهم القانونية ضد الصفقة وجندوا العشرات لتقديم اكبر عدد من الالتماسات. ووصلوا الى قاعة المحكمة بشكل تظاهري يرفعون صور الاسرائيليين الذين قتلوا في عمليات.