تراجعت اسرائيل عن ترتيب نقل عائلة الجندي جلعاد شاليط الى القاهرة، يوم الثلاثاء، موعد تنفيذ الصفقة للقاء ابنها بعد ان يتم تسليمه الى مصر والصليب الاحمر. ولاسباب امنية سيتم اللقاء في معسكر جيش مصري في سيناء ومن ثم يتم نقل شاليط الى قاعدة عسكرية اسرائيلية بمرافقة اطباء واخصائيين نفسيين لاجراء فحوصات اولية له. كما وتراجع الجيش الاسرائيلي عن قرار التحقيق مع شاليط فور وصوله الى اسرائيل، اخذا بالاعتبار اسره لاكثر من خمس سنوات ووضعه النفسي المتوقع . وبموجب الترتيبات الاسرائيلية فسيجرى لشاليط حفل استقبال عسكري رسمي ثم ينقل الى بيت عائلته في منطقة الشمال. وستنشر مصلحة السجون الاسرائيلية ، غدا السبت، قائمة الاسرى التي تشملهم المرحلة الاولى من الصفقة وسيتم الانتظار ثماني واربعين ساعة لتتاح امكانية الالتماس على اسماء اسرى في القائمة من قبل معارضين للصفقة وعائلات قتل ابناؤها في عمليات ادين فيها اسرى سيفرج عنهم. اما الاسرى فسيتم تركيزهم في سجني عوفر بجانب رام الله وسييقل اليه الاسرى الذين سيعودون الى الضفة والقدس واسرى فلسطينيي 48 وفي سجن "كتسعوت" في النقب وسينقل اليه الاسرى الذي سيتم نقلهم الى خارج الاراضي الفلسطينية وغزة. وبموجب ما اتفق فان المرحلة الثانية تبدا الثلاثاء بالافراج عن سبع وعشرين اسيرة فلسطينية في لحظة تسليم الجندي شاليط الى الصليب الاحمر ومصر . وبعد تسلم الوفد الاسرائيلي في مصر الجندي شاليط يفرج عن 450 اسيرا فلسطينيا. اما المرحلة الثانية من الصفقة فستشمل 450 اسيرا لم يتم الاتفاق عليهم بين حماس واسرائيل وستقرر في القائمة اجهزة الامن الاسرائيلية ومن ثم ستعرضها على الحكومة للمصادقة عليها . ومتوقع ان تدرج اسرائيل في القائمة اسرى بقيت لهم مدة اشهر او اسرى اعتقلوا اداريا ويتوجب على اسرائيل الافراج عنهم. الى ذلك خرج نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية الوزير موشيه يعالون بحملة تحريض على الصفقة واعتبرها نصرا لحماس وتشجيعا للارهاب مشيرا الى انها ستكون انطلاقة لعمليات اختطاف جديدة لجنود ولاسرائيليين كما ستساهم في اضعاف قوة الردع الاسرائيلية ليس فقط تجاه حماس انما التنظيمات المعادية لاسرائيل في المنطقة.