كشف مدير مكتب الهيئة الدولية للمسرح في السعودية المسرحي إبراهيم عسيري أن الهجوم على مكتب الهيئة الدولية للمسرح في السعودية، وراءه بعض «أصحاب النفوس المريضة ممن يدعون أنهم مسرحيون ويعملون على خدمة المسرح السعودي، قاموا ببعض الممارسات في بعض وسائل الإعلام، ووجهوا بعض الخطابات للمسؤولين لمحاولة المساس بالمكتب والتحريض على عدم قيامه بخدمة المسرح السعودي»، مشيراً إلى أنه التقى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، «الذي قدم كل الدعم للمكتب، انطلاقاً من حرصه الدائم على المسرح والمسرحيين، وكذلك تم اللقاء مع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، الذي وعد بتذليل كل الصعاب ليمارس المكتب مهامه بالصورة الصحيحة. كذلك التقينا بمحافظ الطائف الذي قدم التهنئة بالموافقة على الانضمام للهيئة الدولية للمسرح، على فتح المكتب بمحافظة الطائف». وأكد عسيري أن معاناة المسرح السعودي تكمن في غياب الدعم المالي، الذي يقدم من الجهات الراعية للعمل المسرحي، مشيراً إلى «عدم قدرة القائمين على المسرح السعودي بالتواصل مع الجهات الراعية على الوجهة المطلوبة وتوصيل احتياج المسرح السعودي»، مؤكداً وجود «بنية تحتية من المسارح لا بأس بها»، غير أن غالبيتها «تحت تصرف جهات لا تدعم العمل المسرحي، فتجد المسارح فيها فقط للندوات والمحاضرات». وقال عسيري ل«الحياة» إن أفضل حل «أن يقتنع المسؤولين بالعمل المسرحي وأهميته، ودعمه بالصورة الصحيحة حتى يقوم بواجبه الصحيح. وإعادة فتح أقسام المسرح في الجامعات، وابتعاث المسرحيين لحضور بعض الدورات في المعاهد المسرحية في شتى انحاء العالم. تقديم الورش والدورات التدريبية الطويلة في داخل الجمعيات سواء في النص أو الإخراج أو التمثيل أو في الإنتاج والإدارة المسرحية». وأوضح أن المشاركين في المؤتمر 33 للهيئة الدولية للمسرح في الصين، كان موفقاً «بكل المقاييس، وتم الترحيب بالدول التي انضمت أخيراً للهيئة، ومنها على سبيل المثال السعودية وقطر والبرازيل، مشيراً إلى أن تنظيم استقبال كبير لانضمام الهيئة العربية للمسرح، إذ كان هناك ثمثيل عربي كبير في المؤتمر. وقال إن أبرز المواضيع والتوصيات التي ناقشها المؤتمر وأقرها، «التصويت على اختيار مجلس إدارة جديد للهيئة، إذ تم اختيار 19 شخصاً للمجلس الجديد، من ضمنهم المهندس محمد الافخم (الإمارات) مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما ورئيس الرابطة الدولية للمونودراما إذ اختير الأمين العام للهيئة وكذلك اختيار علي مهدي (السودان) مدير مهرجان البقعة المسرحي الدولي اختير كنائب أول لمدير الهيئة واختيار الأستاذ راماندو موجمدار (بنغلاديش) رئيساً للهيئة. وتم إقرار مجموعة من اللجان المختلفة مثل لجنة الكتابة والنصوص المسرحية ولجنة لمسرح المونودراما ولجنة للمهرجانات ولجنة للمسرح الراقص ولجنة للمهرجانات ولجنة لمسرح الأطفال وغيرها. وتم اختيار كوبا لاحتضان المؤتمر 34 في مدينة هافانا في العام 2013». وتطرق عسيري إلى فرقة مسرح الطائف، قائلاً إنها «تعتبر من أفضل الفرق المسرحية على مستوى الوطن العربي وليس في المملكة فقط، وسبق أن قدمت عروضاً مسرحية في أكثر من 40 مدينة عربية وأكثر من 30 مهرجاناً مسرحياً دولياً وشارك كثير من أعضائها في لجان تحكيم مهرجانات دولية وعربية. وفرقة مسرح الطائف ساهمت بشكل فعال في تغير نظرة الناس للمسرح السعودي، من خلال ما تقدمه من فكر راق وعمل مسرحي متجدد ومدروس، وهذا كله جاء من خلال قدرة الفرقة على التواصل مع المسرح الخارجي، والاستفادة من الخبرات المسرحية في كل بلد تشارك فيه الفرقة. وأصبح لها حضور عربي قوي، إذ إن أي عرض مسرحي لفرقة مسرح الطائف في أي بلد عربي، يحظى بحضور مختلف تماماً عن أي عرض آخر، لإيمان الجمهور المسرحي بما ستقدمه هذه الفرقة من إبداع مسرحي». وقال: «تقدمت لعضوية مجلس الإدارة الجديد في «جمعية المسرحيين»، لحرصي الشديد على خدمة العمل المسرحي السعودي بكل ما استطيع»، موضحاً أنه يتمتع «بمحبة كبيرة لدى كثير من المسرحيين السعوديين، ولدي علاقات قوية جداً مع المسرحيين في معظم دول العالم العربي والدولي، وهذا سيعود بالنفع على المسرح السعودي».