أكد عضو لجنة المسرح في فرع جمعية الثقافة والفنون في المدينةالمنورة فهد الأسمر، أهمية المسرح كمصدر للتثقيف والترفيه، معتبراً المسرح النسائي متنفساً للمرأة، يتيح لها طرح أفكارها الثقافية والفنية، مشيراً إلى"أهمية وجود ضوابط وشروط للحركة المسرحية النسائية، تتفق مع تقاليدنا وعادتنا". وثمّن الأسمر الخطوة الإيجابية التي اتخذتها جمعيات الثقافة والفنون بافتتاح أقسام ولجان نسائية، مطالباً بمزيد من التفعيل لدورها، ودعمها مادياً ومعنوياً. بينما أبدت وجنات الشريف التي درست"مسرح الطفل"في كلية التربية في المدينةالمنورة، دهشتها من عدم وجود أنشطة تهتم بمسرح للعائلة السعودية، كما تمنت"أن يتبنى أحدهم مسرحاً نسائياً لتقديم مسرحية واحدة في الشهر على الأقل، وأن تهتم جمعية الثقافة والفنون بإيجاد قسم نسائي ينتج مسرحيات نسائية لا تتنافى مع الدين والعادات والتقاليد". وحول النشاط المسرحي للطالبات في الجامعة، قالت أستاذة التاريخ الإسلامي المشاركة رئيسة النشاط الثقافي للطالبات في جامعة طيبة الدكتورة نهلة أنيس:"نقوم عادة بوضع خطط لأنشطة الجامعة، والجميل أن هاويات المسرح يقمن بتقديم نصوص مسرحية عن حب، ولديهن جاهزية واستعداد، ومع ذلك ينقصهن الاحتراف، إلا أن ما يقدمنه يعتبر جيداً إلى حد كبير"، مطالبة بتفعيل النشاط المسرحي خارج أسوار الجامعة. فيما تمنت الشاعرة نادية البوشي أن تتاح فرصة تقديم أعمال مسرحية نسائية،"في ظل المتاح والمناسب لعاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا"، مطالبة بإعطاء الفرصة للطالبات، من خلال التأليف أو التمثيل أو حتى مجرد الحضور. أما مديرة إحدى المدارس الابتدائية جواهر الرفاعي فقالت:"نحن كجهات تعليمية، نتمنى إيجاد برامج ثقافية لها لجان خاصة، لأن شعبة نشاط الطالبات هي المسؤولة عن المراكز الصيفية"، مشيرة إلى أن المدارس لديها الاستعدادات والإمكانات، ولكن ينقصها الإعداد والتوجه الجاد، منوهة إلى أن مكتب الإشراف التربوي في منطقة المدينةالمنورة يقيم احتفالات تتضمن بعض الأنشطة الثقافية، إلا أنها لا تستوعب كل شرائح المجتمع. وترى معلمة اللغات إيمان الزامل أنه على رغم التطور الذي تشهده المؤسسات الثقافية في المملكة، إلا أن الوعي بأهمية المسرح ثقافياً وحضارياً لا يزال مغيباً، وأضافت:"فوجئت عند حضور عرض مسرحية نظمتها جمعية الثقافة والفنون للأطفال، وكانت الدعوة عامة للعائلات، بأن القسم النسائي نصبت عليه ألواح زجاجية مظللة بالكامل، ولم نستطع متابعة المسرحية مع الأطفال من الإناث، بينما استمتع الحضور من الذكور رجالا وأطفالاً!". واعتبرت الطالبة الجامعية أمل منصور أن وجود المهرجانات الثقافية في بعض المناطق يعد متنفساً جيداً للمرأة وقالت:"نجد أن المنطقة التي تقام فيها مهرجانات ثقافية كمهرجان"المفتاحة"في منطقة أبها، أو"الجنادرية"للتراث والثقافة في الرياض، والأحداث المشابهة في جدة، يظهر فيها الوعي الثقافي لدى المجتمع عموماً، إذ يُسمح للمرأة غالباً بالحضور مع عائلتها".