توقع مصدر فلكى حدوث كسوف جزئي للشمس في منطقة الخليج العربي، ما يجعل مشاهدة ولادة هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1426 ه، ممكنة وواضحة في سماء العالم العربي، وبالأخص منطقة الخليج العربي، وذلك قبل مغيب شمس يوم الأثنين 29 من شهر شعبان الجاري الموافق الثالث من شهر تشرين الأول أكتوبر المقبل. وقال المصدر"هناك دراسة فلكية تؤكد أن هذا الحدث لن يتكرر إلا بعد خمسة قرون، بما يعادل 540 سنة تقريباً"، موضحاً أن"هناك توقعات فلكية بأن شهر رمضان سيكون يوم الثلثاء، الرابع من شهر تشرين الأول أكتوبر، وهذا لا يعني إثباته البتة بحكم وجوب الرؤية الشرعية لرؤية هلال شهر رمضان". وأوضح المصدر نفسه أن المقيمين في منطقة الخليج العربي بما في ذلك كافة مناطق المملكة، سيتمكنون من رؤية هذا الظاهرة، بدءاً من الساعة 12 والنصف ظهراً وحتى الثالثة عصراً بواسطة النظارات الخاصة لذلك. وسيحدث خلال هذه الفترة كسوف جزئي للشمس، يمكن من رؤيته أيضاً في جمهورية مصر العربية واليمن والعراق، أما في ليبيا والسودان وتونس وفرنسا والدول المجاورة والقريبة، منها فسيحدث كسوف حلقي كلي، ويمكن رؤية هلال رمضان بوضوح أكثر قبل المغيب. من ناحيته، أكد رئيس جمعية الفلك بالقطيف أنور صال آل محمد أن هذا"الكسوف في الأساس هو كسوف حلقي كلي، يظهر تماماً في مناطق السودان وليبيا وبعض المناطق الشرقية، لذا يتأكد بأن رؤية الكسوف في المناطق الغربية من المملكة سيكون أوضح من باقي المناطق". وأضاف أن"الكسوف يحدث عندما يقع القمر بين الأرض والشمس، الأمر الذي يحجب ضوء الشمس عن الأرض، وهو يحدث فلكياً من مرتين إلى ثلاث مرات في شكل سنوي، ومن الضرورة الفلكية إذا حدث كسوف للشمس يتزامن معه خسوف للقمر". وذكر أن الفلكيين أجمعوا على أن يوم الكسوف وهو 29 من شهر شعبان الجاري، لا يمكن من رؤية هلال شهر رمضان بعد غروب الشمس، في حين أكد أن النظر إلى الكسوف يؤذي العين وقد تصاب بالضرر، لذا حذر عدد من الأطباء المختصون من النظر إلى كسوف الشمس، لما يتوقع من أن يلحق العين بأضرار صحية بسبب الأشعة الضارة التي تنبعث منها.