مشينا.. وحدنا.. في الليل.. أمسكت ساره يدي.. كانت أصابعها الطرية.. خمس.. أطفال.. لا.. يهدأون.. يتحركون ويشاغبون طوال الوقت.. فأضغط.. عليهم بإصابعي لكي يسكنوا.. كانت حركة أصابعها.. تُربك أفكاري التي يحلو لها.. التداعي مع.. كل.. خطوة "دائماً.. كانت الحركة محرضة لي على الفكر" قالت سارة.. وهي.. تنبهني: ماما.. الهوى سكت لم.. أرد.. قفزت محتجة وقالت: الهوى.. سكت.. الهوى مات.. يا ماما.. كانت النسمات تهب قوية ثم.. سكنت فجأة. قلت نعم.. يا ساره.. أسمعك. قالت.. ليش يموت.. أنا.. ما.. أبغى الهوى يموت الهوى حلو.. لما.. مات صارت الدنيا.. حاره. قلت لها.. سيهب بعد قليل من جديد قالت.. لماذا.. هو.. كان مريض وبعدين مات ضحكت.. أضحكتني فكرة أن.. يمرض الهوى.. تخيلته في السرير على رأسه قبعة بيضاء.. ولا يتوقف عن العطس..! قلت لها.. و.. خطواتنا تقودنا إلى.. غير.. مكان وافكاري تتداعي مع كل خطوة: اسمعي يا ساره الهوى لا يموت.. إنه.. ليس مثل البشر والحيوانات والشجر.. البشر والحيوانات والشجر فقط هم الذين يمرضون ويموتون قالت والهوى. قلت الهوى.. يسكن يهدأ.. ينام.. ثم.. يهب من جديد.. يغيب.. يسافر.. لكنه دائماً.. يعود.. مشينا.. خطوات أخرى. قالت.. والنجمة.. قلت.. ما بها.. النجمة قالت النجمة تموت في النهار..و.. تطيب في الليل!! وقفت.. أمسكت وجه ساره بين يدي.. كان نور عينيها وبياض أسنانها.. يضيء.. ويلمع.. في الظلام قلت لها.. من أين.. لك هذا.. الكلام.. يا سويره. قالت.. أنا.. عرفته.. الله.. علمني.. إياه!! قلت.. صحيح.. وكيف.. علمك.. قالت.. نعم.. وأشارت إلى السماء.. مؤكدة .. ال.. الله اللي.. فوق.. خلا.. مُخي يعرف هذا.. الكلام لم.. يكن.. بإمكاني.. أن.. أعلق.. بشيء.. نظرت إلى.. الاعلى ومن حولي.. وقلت.. طيب.. هيا.. يجب أن.. نعود.. إلى.. سيارتنا.. هبت النسمات من جديد قفزت ساره.. قائلة.. الهوى ما مات الهوى عايش الهوى حلو.. منعش.. رائع! ساره تتكلم الفصحى.. تعلمت مثل كثير من الأطفال من برامج الكرتون.. وشجعتها.. على ذلك.. قلت لها.. نعم.. انه.. رائع. مشينا.. بعد.. قليل.. قفزت وقالت.. ماما.. القمر.. القمر.. طلع.. يا ماما.. قلت.. طيب.. بعد.. خطوات قالت.. القمر.. زعل.. شوفي اختفى.. لم.. أُرد.. تابعت سيري. جذبتني.. وقالت.. ماما.. اقول.. لك القمر.. زعل اختفى.. قلت.. لها.. انا.. ماني.. قدك.. وقد.. القمر.. يا ساره.. يكفي الهوى والنجمة. تململت قائله.. ماما.. شفيك ما تفهمين. جذبتها.. اكثر.. وقلت.. هيا.. يا ساره.. قبل ان.. يأتي الذئب الذئاب تطلع من الظلام.. التصقت.. بي.. وشدت على يدي.. قائلة.. وهي.. تتلفت.. الذئب يخاف من.. النار.. سنشعل النار. ونضعها في وجه الذئب.. ما رأيك بهذه.. الفكرة يا ماما.. سارة عمرها خمس سنوات. ريميه