يثير اسم"مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات"كثيراً من الفضول، إذ لا تكاد تخلو فعالية في إمارة أبوظبي من إشارة إلى هذا المركز، خصوصاً تلك المتعلقة بالخدمات الإلكترونية الحكومية التي كثّفت الإمارة جهودها لتحسينها منذ العام 2005. وجاء تأسيس"مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات"adsic.abudhabi.ae في سياق هذه الجهود. وأصبح منصة للحكومة الإلكترونية في أبوظبي، مع ميله لاعتماد الوسائل التكنولوجية المتطورة معلوماتياً، واستخدام قنوات متعددة في تقديم الخدمات والاتصال مع المواطنين. ويقدّم المركز دعمّاً للتحوّل الرقمي في الإمارة عبر تبنّيه توجّهات عبرت عنها الإمارة عبر"رؤية أبو ظبي 2030"، التي تتصل بالبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتميز الحكومي، والاستدامة البيئية. ومن المبادرات التي يتبناها المركز في توفير الخدمات الإلكترونية، تأتي مبادرة"بوابة أبوظبي الإلكترونية"Abudhabi.ae و"مركز اتصال حكومة أبوظبي على مدار الساعة"وبرنامج"البنية التحتية للبيانات المكانية في أبوظبي"، و"النظام الإلكتروني لإدارة شؤون الأراضي"، والنظام الإلكتروني للمعلومات الطالبية لمجلس أبوظبي للتعليم"، وموقع"وظائف أبوظبي"، وهو سوق عمل افتراضي يسهل البحث عن الوظائف وغيرها. واستطاع موقع التوظيف منذ إنشائه استقطاب أكثر من 500 جهة حكومية وخاصة، وتسجيل أكثر من مئتي ألف باحث عن عمل وتسهيل عملية توظيف أكثر من 9000 منهم 30 في المئة من الإماراتيين. وساعد الموقع حكومة أبوظبي على توفير أكثر من 55 مليون درهم كانت تنفقها على عمليات التوظيف. وبفضل جهود إستراتيجية تشمل هذا المركز، نالت حكومة أبوظبي عام 2010"جائزة إحداث الفارق"في مؤتمر عالمي في كاليفورنيا، تقديراً لجهودها في تطبيق برامج حديثة بشفافية في مجالات البيانات والمعلومات الجغرافية في الدوائر الحكومية، وإنشاء بنية تحتية حديثة تتسم بالكفاءة للحكومة الإلكترونية ومخصصة لخدمة مواطني أبوظبي. ويزمع"مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات"تنفيذ قرابة 70 مشروعاً تشمل البنية الهيكلية المشتركة للحكومة، وأمن المعلومات الحكومية، وبناء القاعدة المعرفية لتقنية المعلومات والاتصالات في الإمارة وغيرها.
