التقى عدد من قادة دول غرب افريقيا في واغادوغو أمس، ممثلين عن الاحزاب والمجتمع المدني في مالي لتشكيل"حكومة وحدة وطنية"تستطيع مواجهة ازمة استيلاء مسلحين متمردين وإسلاميين على شمال مالي. واجتمع رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، مع ستة قادة آخرين من"القوى الحية"في مالي، لكن لفت غياب الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري الذي يخضع لعلاج في باريس بعد اصابته في اعتداء نهاية ايار مايو الماضي، ورئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا الذي ساءت علاقته مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي تريد تشكيل حكومة تكون اكثر تمثيلاً. وأعلنت"حركة 22 آذار مارس"الشعبية التي دعمت انقلاب عسكريي باماكو قبل ثلاثة اشهر، ما سرّع سقوط الشمال، عدم مشاركتها في الاجتماع. وتعتبر مجموعة غرب افريقيا انه يجب الاسراع في تعزيز واستقرار السلطات الانتقالية لمواجهة الازمة في الشمال، بعدما هزم الاسلاميون المتحالفون مع"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"متمردي الطوارق. ولا يزال خيار تدخل عسكري اقليمي لإعادة وحدة اراضي مالي مطروحاً، لكن لم ينل حتى الآن تفويضاً من الأممالمتحدة. وأول من امس، ابدت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف قلقها من تعرض أعداد من الاطفال والقاصرين للاغتصاب والتجنيد او الاصابة في انفجار عبوات ناسفة شمال مالي. وقالت في بيان:"جُمعت ادلة منذ نهاية آذار على تجنيد جماعات مسلحة 175 طفلاً بين 12 و18 سنة، وتعرض 8 فتيات على الاقل للاغتصاب او اعتداء الجنسي، ومقتل ولدين في انفجار عبوتين ناسفتين، وتعرض 18 طفلاً لتشويه". وأضافت المنظمة ان"اكثر من 330 الف شخص، بينهم 20 في المئة من الاطفال، هربوا من منازلهم ونزحوا داخل مالي، فيما لجأ اكثر من 180 الفاً الى بلدان مجاورة.