أطلق مسلحون النار على مصلين في كنيسة في مدينة غومبي شمال شرق نيجيريا، ما أدى الى سقوط ستة قتلى وعشرة جرحى، في آخر هجوم يستهدف مسيحيين في البلد الافريقي الاكبر عدداً سكانياً. ويأتي الهجوم الذي وقع في ضاحية مدينة غومبي شمال شرق نيجيريا، بعد إنذار جماعة بوكو حرام الإسلامية المسيحيين وإمهالهم ثلاثة أيام لمغادرة شمال البلاد الذي تقطنه غالبية من المسلمين. لكن لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع مساء الخميس في الكنيسة. وقالت الشرطة انها تجري تحقيقات ورفضت الاشارة الى احتمال تورط"بوكو حرام"في الاعتداء. وقال الكاهن جون جورو:"كنت اقيم الصلاة وكانت عيوننا مغمضة عندما اقتحم رجال مسلحون الكنيسة وفتحوا النار على المصلين". واضاف ان"ستة اشخاص قتلوا في الهجوم وجرح عشرة آخرون". وتحدث الكاهن عن حالة ذعر في صفوف المصلين الذين حاولوا الفرار. وأكد الناطق باسم شرطة غومبي احمد محمد، الهجوم وحصيلة الضحايا، لكنه قال ان المهاجمين كانوا قد فروا عندما وصلت الشرطة الى الكنيسة. وذكر مصدر طبي ان اربعة من الضحايا قتلوا على الفور وتوفي اثنان من الجرحى في وقت لاحق. ويأتي الهجوم وسط مخاوف من تصاعد اعمال العنف الدينية في نيجيريا التي ينقسم سكانها البلغ عددهم حوالى 160 مليون نسمة بين مسيحيين ومسلمين بالتساوي تقريباً. واتهمت جماعة بوكو حرام المتشددة بالوقوف وراء عدد كبير من الهجمات التي ادت الى سقوط قتلى في الاشهر الماضية بما في ذلك الاعتداء على مقر الاممالمتحدة في ابوجا الذي اودى بحياة 25 شخصاً، واتخذت أعمال العنف بُعداً جديداً مع استهداف الكنائس. وهدد مسيحيون مؤخراً بالدفاع عن أنفسهم اذا استهدفت طائفتهم من جديد. وقال رئيس اكبر منظمة مسيحية في الشمال:"لا ندعو المسيحيين الى الانتقام بل الى ان يبقوا في حالة تأهب وحماية انفسهم وحماية عائلاتهم وممتلكاتهم من هذه الهجمات". وكان الرئيس غودلاك جوناثان اعلن حال الطوارئ في نهاية عطلة الاسبوع الماضي في مناطق في اربع ولايات شهدت أسوأ الهجمات التي ألقيت مسؤوليتها على"بوكو حرام". وأتى إعلان حال الطوارئ بعد سلسلة الهجمات التي قتل فيها 49 شخصاً معظمهم في انفجار فظيع في كنيسة كاثوليكية اثناء انتهاء قداس. ومع ذلك، وقعت ثلاثة هجمات بالقنابل الاربعاء في مدينتي مايدوغوري وداماتورو شمال نيجيريا، اللتين كانتا في الأسابيع الأخيرة هدفاً لمقاتلي جماعة بوكو حرام الاسلامية، كما اعلن عسكريون وسكان. وقال الناطق باسم القوة الخاصة المنتشرة في مايدوغوري:"وقع انفجاران في حي مايري مساء الاربعاء. كانت الشحنتان مزروعتين في فجوة ولم يكن احد في المحيط عندما انفجرتا". وحصل الانفجاران قرب مركز للجمارك، الا ان الناطق استبعد ان تكون هذه الهيئة مستهدفة في الهجوم. وفي داماتورو، انفجرت قنبلة في مقهى يقدم البيرة بحسب زبون. ولم تتوافر اي تفاصيل حول احتمال وقوع ضحايا. وغالباً ما يستهدف الاسلاميون الحانات التي تقدم الكحول والتي يشكل المسيحيون غالبية روادها.