أغلقت مصر من جانبها اليوم معبر رفح أمام عودة المرضى والعالقين الفلسطينيين إلى قطاع غزة. وقال مصدر في الجانب المصري ان المعبر فتح على مدار الأيام الثلاثة الماضية وحتى مساء الجمعة لعودة جميع العالقين والمرضى الذين أتموا علاجهم في القاهرة، والمرحّلين العائدين الى قطاع غزة. واوضح مندوب السفارة الفلسطينية في المعبر محمد عرفات أن تشغيل المعبر جاء لتخفيف المعاناة عن أبناء القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم. وأشار إلى عودة 754 من العالقين والمرضى الى قطاع غزة خلال فترة تشغيل المعبر بالاتجاهين، إضافة إلى إدخال 585 طنا من المساعدات الطبية والأدوية وألبان الأطفال ومياه شرب و8 سيارات إسعاف وجهازي أشعة مهداة من الدول العربية والأجنبية لإغاثة أبناء القطاع. واستقبل الجانب المصري 175 مريضاً لتلقي العلاج في مستشفيات القاهرة. وكانت وزارة الداخلية في الحكومة المُقَالة في قطاع غزة أغلقت المعبر الحدودي من الجانب الفلسطيني ومنعت خروج المرضى والعالقين من القطاع، وأصدرت بيانا جاء فيه ان المعبر أغلق على خلفية المعاملة التي يلقاها الفلسطينيون في الجانب المصري، والتي اعتبرتها إذلالاً لأبناء الشعب الفلسطيني. وكانت الحكومة المُقَالة سمحت على فترات خلال الأربعاء الماضي بخروج نحو 175 فلسطينيا من القطاع. كما شهد معبر العوجة وسط سيناء المخصص لدخول المساعدات الغذائية والإغاثية لقطاع غزة، إدخال 89 طناً من المساعدات المصرية والعربية والأجنبية لقطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ أسبوعين، علما انها من المساعدات المكدّسة في مدينة العريش منذ تدفق المساعدات عليها من مصر والدول العربية والأجنبية لإدخالها الى قطاع غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع في كانون الثاني يناير الماضي وعرقلة الجانب الإسرئيلي مرات إدخال المساعدات للقطاع والسماح لها بدخول القطاع على فترات طويلة، آخرها إغلاق معبر العوجة أمام إدخال المساعدات للقطاع منذ 15 يوما. وأشار شهود الى توجه عشرات الشاحنات المحملة بالأدوية والمساعدات الطبية الى معبر رفح، لكن مصدرا مسؤولا في المعبر أكد إغلاقه أمام حركة الأفراد والشاحنات بين مصر وقطاع غزة ليل الجمعة - السبت. الى ذلك، ينتظر فريق موسيقي إيطالي أطلق على نفسه"موسيقى السلام"منذ أربعة أيام أمام بوابة معبر رفح للدخول الى قطاع غزة لتقديم فقرات موسيقية، لكن الجانب المصري لم يسمح له بالدخول للقطاع على خلفية عدم التنسق المسبق مع الجهات المسؤولة والحصول على الموافقات اللازمة لدخول القطاع. نشر في العدد: 16788 ت.م: 22-03-2009 ص: 13 ط: الرياض