يزور الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز البرازيل هذا الأسبوع لدرس إمكان إقامة "حلف أطلسي جنوبي" وفق مشروع اقترحه نظيره لويس ايغناسيو لولا دا سيلفا, وذلك بعد الأزمة التي هزت أميركا اللاتينية أخيرا. كما تهدف زيارة تشافيز الجمعة الى منطقة برنامبوكو شمال شرقي الى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النفط ودفع مسألة انضمام فنزويلا الى السوق المشتركة لأميركا الجنوبية مركوسور. وكانت برازيليا طرحت فكرة إقامة"مجلس امن أميركي جنوبي"بعد الأزمة التي طرأت في مطلع الشهر الجاري، إثر شن الطيران الكولومبي غارة على أراضي الإكوادور. وساند تشافيز حليفه الإكوادوري رافاييل كوريا بإرساله قوات الى الحدود الفنزويلية الكولومبية احتجاجاً على الغارة الجوية التي استهدفت متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية فارك في الإكوادور. وبعد أسبوع من التوتر شهد قطع العلاقات الديبلوماسية بين كل من الإكوادور وفنزويلا وبين كولومبيا, تصالحت الدول الثلاث أخيراً برعاية مجموعة ريو ومنظمة الدول الأميركية. وأوضح ادولفو سالغيرو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كراكاس الكاثوليكية أن"مفهوم مجلس أمن أميركي جنوبي أمر مهم ليس من منطلق ما يمكن أن تقوم به القوات العسكرية، بل لفكرة إقامة هيئة يمكن بحث المسائل الدفاعية في إطارها". وستحتل العلاقات الاقتصادية بين برازيلياوكراكاس حيزاً مهماً من زيارة تشافيز الى البرازيل التي تحتل المرتبة الثالثة بين شركاء فنزويلا التجار بعد الولاياتالمتحدةوكولومبيا, اذ بلغ حجم المبادلات التجارية بينهما أربعة بلايين دولار عام 2007. وسيتفقد الرئيسان في برنامبوكو ورشة بناء مصفاة مشتركة تملكها شركة"بتروبراس"البرازيلية بنسبة 60 في المئة ونظيرتها الفنزويلية"بتروليوس دي فنزويلا"الحكومية بنسبة 40 في المئة. وبدأت الأشغال في المصفاة عام 2005 وستبلغ قدرتها الإنتاجية 200 الف برميل في اليوم. وسيسعى الرئيس الفنزويلي أخيراً الى إقناع مجلس الشيوخ البرازيلي المرتاب من أسلوبه العنيف, بالموافقة على انضمام بلاده الى مركوسور الى جانب البرازيل والأرجنتين والأوروغواي والباراغواي.