أعلنت دبي ان وارداتها من الذهب بلغت 522 طناً خلال عام 2005، مقابل 502 طن في 2004. وبلغت مبيعات السبائك والمجوهرات والخردة 115 طناً، على رغم بلوغ سعر المعدن الأصفر خلال الشهور الماضية أعلى مستوى له منذ 25 عاماً. ووفقاً لتقرير مؤسسة" جي اف ام اس"العالمية المتخصصة في الاستشارات والأبحاث في أسواق الذهب والفضة، والتي تتخذ من لندن مقراً لها، فقد وصل حجم الإنتاج العالمي من الذهب خلال 2005 إلى 3997 طناً، أي أن طناً واحداً من كل ثمانية أطنان تنتج في العالم، يجد طريقه إلى دبي. وتعتبر كل من الهند، وسويسرا، والمملكة المتحدة، وماليزيا، والسعودية، والولايات المتحدة، وسنغافورة، وجنوب أفريقيا، أكبر ثمانية شركاء لدبي في تجارة الذهب، وهي التي توصف بأنها مركز لاستيراد واعادة تصدير هذا المعدن في المنطقة. ويتوقع أن يواصل القطاع نموه خلال عام 2006، ويرجح أن تكون نسبة كبيرة من حجم تجارة الذهب من نصيب الشركات التي تنضوي تحت مظلة مركز دبي للمعادن والسلع. وأشارت الدراسات والتقديرات الأخيرة إلى أن أسعار الذهب ستواصل ارتفاعها خلال العام الحالي، ومن المرجح أن يصل سعر الأونصة إلى 600 دولار. وقال الرئيس التنفيذي لمركز المعادن والسلع احمد بن سليم ل"الحياة"، ان هذه الأرقام"تعكس المكانة التي تتمتع بها دبي بوصفها مدينة الذهب". وعزا ارتفاع أسعار الذهب شكل أساسي، إلى المستثمرين"الذين يرون في الذهب إحدى فئات الأصول المضمونة، على رغم النمو المطرد لطلبات المستهلكين من الصينوالهند خصوصاً". أما المدير التنفيذي للذهب والمعادن الثمينة في المركز كولين غريفيث، فقال"ان الطلب على المعدن الأصفر في الشرق الأوسط شهد زيادة سنوية بمعدل 5 الى10 في المئة، نظراً الى توافر السيولة في المنطقة، إضافة إلى الشعور بالثقة الذي يولده الذهب لدى المستثمر، باعتباره أحد الأصول التي تتسم بالاستقرار في الأوقات المضطربة". ويشار إلى ان المركز لعب منذ تأسيسه قبل أعوام، دوراً محورياً في تنشيط الأسواق المحلية، كما ساهم في تعزيز شفافيتها من خلال المعايير التي يطبقها وفقاً للممارسات العالمية، ما أدى بدوره إلى زيادة حجم تجارة الذهب عبر دبي. وتأسيس المركز بمبادرة حكومية استراتيجية لتسهيل عمليات تصفية وتصنيع وتداول الذهب في دبي، إضافة إلى تداول معادن نفيسة أخرى مثل البلاتين والبلاديوم والفضة. ويقوم المركز المصنف من الفئة"A"من قبل"ستاندرد آند بورز"، بتسهيل تطوير وتوسيع سوق المعادن النفيسة في المنطقة.