إيداع 978 مليوناً دفعة مايو لمستفيدي سكني    الفضلي يلتقي بالمواطنين والمستثمرين في مكة المكرمة ويستمع إلى استفساراتهم    "تاسي" بأدنى إغلاق منذ 4 أشهر    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بغزة إلى 35984    السفير السعودي لدى سورية: أشكر خادم الحرمين وولي العهد على الثقة الملكية بتعييني    اجتماع حكومتي فرنسا وألمانيا.. أرضية مشتركة لحل الخلافات    مبابي سعيد بإحراز كأس فرنسا    تين هاج يثني على لاعبي وجماهير مانشستر يونايتد    تايكوندو الشباب تألق وعقد المتأهلين للسوبر اكتمل    شركة مطوفي حجاج جنوب آسيا توزع بطاقات نُسك على الحجاج    معرض تعاوني للتدريب الثاني.. يخلق فرص وظيفية لآلاف الطلاب    مبادرة طريق مكة بماليزيا.. ابتسامة المكان    مشرفو الحملات الإندونيسية: مبادرة "طريق مكة" طاقات بشرية وفنية سعودية من أجل راحة حجاج بيت الله    القيادة تهنئ رئيس جمهورية غويانا التعاونية بذكرى استقلال بلاده    رحيمي يرد على انتقاله إلى دوري روشن السعودي    القبض على 3 وافدين بتأشيرة زيارة لترويجهم حملات حج وهمية    المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا    إصدار التقرير الشهري عن أداء المطارات الداخلية والدولية لشهر أبريل 2024    4 ذو الحجة.. إغلاق التسجيل في خدمة النقل المدرسي للعام الدراسي القادم 1446    جمعية البر بالشرقية تتأهب للتميز الأوربي    "الداخلية" تقيم المعرض المتنقل "لا حج بلا تصريح" بالرياض    أمانة القصيم تركب لوحات قاعة الأمير بدر بن عبدالمحسن    أمير تبوك يرعى حفل تخريج الدفعة الثامنة عشرة لطلاب وطالبات جامعة تبوك.. الأربعاء    لقاء أمير منطقة حائل مع أكبر خريجة في جامعة حائل يجد تفاعلاً واسعاً    رياح نشطة على أجزاء من الشرقية والرياض    إصدار كتاب حول الأحداث البارزة لمنتدى التعاون الصيني- العربي على مدى ال20 عاما    إسرائيل.. استعمارية حاقدة    رئيس وزراء السنغال يلتقي وفد مجلس الشورى في العاصمة دكار    «عيادات دله» تسعى لتقديم خدمات طبية بجودة عالية لأفراد الأسرة وطب الأسرة: رعاية وقائية وعلاجية بالقرب منك    السعودية تفوز باستضافة منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد لعام 2026    أمير تبوك يرعى حفل تكريم خريجي مدارس الملك عبد العزيز    ماكرون واللجنة الوزارية يبحثان التحرك لإيقاف الحرب على غزة    زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب قبالة أرخبيل فانواتو    الأهلي المصري يتوج بدوري أبطال إفريقيا    «مجرم» يتقمص شخصية عامل نظافة ل20 عاماً    الماء (3)    توثيق النجاح    عزى هاتفياً رئيس السلطة بالإنابة في إيران.. ولي العهد وماكرون يبحثان تطوير التعاون ومستجدات غزة    صراع الهبوط يشعل الجولة الأخيرة    وزير الحرس الوطني يرعى تخريج دورة الضباط الجامعيين    رمز الضيافة العربية    عرض فيلم " نورة " في مهرجان كان    واتساب يختبر ميزة لإنشاء صور «بAI»    أكد حرص القيادة على راحة الحجاج.. أمير الشمالية يتفقّد الخدمات في« جديدة عرعر»    حلقة نقاش عن استعدادات "رئاسة الهيئة" لموسم الحج    يطلق عروسه بسبب لون عينيها    "جامعة الحدود الشمالية" في خدمة الحجيج    عفوا.. «ميكروفون الحارس يزعجنا» !    مبدأ لا حياد عنه    مختصون ينصحون بتجنّب القهوة والشاي قبله ب 3 ساعات.. «النوم الصحي» يعزز الطاقة والتوازن في الحج    تحمي من الأمراض المختلفة.. استشاري: لهذه الأسباب تكمن أهمية «تطعيمات الحج»    الدفاع المدني: تمديد التراخيص متاح عبر «أبشر أعمال»    ضبط مبتز سوري    «سكوبس» العالمية تصنف مجلة «الهندسة» بجامعة الملك خالد ضمن قواعدها العلمية    ولي العهد يعزي محمد مخبر هاتفياً في وفاة رئيسي وعبداللهيان ومرافقيهما    عملية قلب مفتوح تنقذ حياة حاج بنغلاديشي    حضور سعودي في اختتام "كان السينمائي"    أمير تبوك يرعى حفل تكريم مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"حماس" اللاشريك الجديد لإسرائيل
نشر في الحياة يوم 12 - 04 - 2007

لمن لا يرغب في اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، ما اهمية اجراء الانتخابات في موعدها؟ وأي فرق بين فوز"حماس"أو"فتح"في الانتخابات في نظر مؤيدي حلول يفرضها طرف واحد؟ وأي ضرر تلحقه مشاركة المواطنين من التابعية الفلسطينية بالقدس، في انتخابات السلطة، فيمن يرفضون تقسيم القدس؟
تتطلب الأسئلة هذه، جواباً، لا سيما في ظل صرخات انصار نظرية المؤامرة الذين يقولون ان اسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، وحتى الاتحاد الأوروبي، تخطط لتأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، للحؤول دون فوز"حماس"فيها. ولا شك في ان تأجيل الانتخابات يقلص إنجاز"حماس"السياسي الجديد، ولكنه لن يقدم او يؤخر. فهو يحدث بينما تخسر اسرائيل مرونتها جراء رفعها شعار"لا وجود لشريك"الذي استخدمته مرات من قبل ذريعة للتنصل من المفاوضات. وفي كل مرة يحلو لإسرائيل ان يكون لها شريك، طوع اختيارها، اختارته. فكان شريكها طوراً، محمود عباس، وطوراً آخر مجموعة دحلان ورجوب. وتسلت بفكرة استخدام مروان البرغوتي في اللحظة التي تشاء، فتخرجه من السجن وتجعل منه شريكاً. ويسع اسرائيل حين تشاء، ان ترفع من جديد شعار"لا وجود لشريك". فالحق في وجود الشراكة ملك يمينها وحدها.
وهذا الخيار يطويه وقد يبدده قرار"حماس"الاستراتيجي بالسيطرة على الساحة السياسية في الضفة الغربية وغزة. وتفوق قدرة"حماس"على فرض الامتثال التام على مناصريها، الى قدرتها على الحشد، والولاء لزعامة تتمتع بصلاحيات لا قيد عليها، قدرة السلطة الفلسطينية، وخصوصاً قدرة"فتح". وقبول الحركة وقف اطلاق النار بضغط من مصر، نشأ عنه على الفور توازن ردع بينها وبين اسرائيل. فهذه أدركت انها لا تسيطر وحدها على برنامج التصعيد اليومي. وموارد"حماس"المالية لم تنضب. فواصلت تقديم الخدمات على قدر معقول. وأسهم سوء معاملة اسرائيل السلطة الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين في انجاز المهمة. ولا تملك اسرائيل، في هذا السياق، موقعاً او قوة تمكنها من إجراء التغيير. فهي خسرت ذلك ابان السنة المنصرمة، عندما قررت تجاهل محمود عباس على نحو ما تجاهلت ياسر عرفات. وكل بادرة قد ترغب اسرائيل في اسدائها الى محمود عباس - وهي لا تظهر أي رغبة من هذا النوع - تؤوّل تدخلاً في الانتخابات. وهذه الانتخابات تبدو فجأة ذات حدين. فالمطالبة بالديموقراطية، كما هو منتظر، كشفت عراء اسرائيل. ورداً على خطوات اسرائيل الأحادية، وسياسة الخيار المتعسف"هناك شريك - ليس هناك شريك"، بخط الجمهور الفلسطيني على عكس زعامته خطوة آحادية. فاقتراعه لپ"حماس"يعلن: لن يكون هناك شريك. وهذا الأمر لن يتغير، سواء جرت الانتخابات في موعدها أم لم تجر. وليس في إمكان أي زعامة فلسطينية ان تتجاهل اليوم موقع"حماس".
وتبقى مسألة الانتخابات في القدس. فهذه الذريعة قد تساعد محمود عباس على تأجيل الانتخابات. ولكن لا تتفاجأوا فپ"حماس"لا تأبه لمصير الانتخابات في القدس. فما تريده هو اجراء الانتخابات الآن. فالموضوع الوطني ومشاركة آلاف المواطنين الفلسطينيين في الانتخابات ليسا ملحين، لأن"حماس"ترغب في أن تكون"اللاشريك"الجديد لإسرائيل. وهذا في نظرها الرد الوطني الفلسطيني المرجو. وهكذا يُغلق الى وقت طويل، الباب بوجه الخيار الإسرائيلي. ويصبح على من يرغب في المفاوضات السياسية ان يتفاوض مع"حماس"كذلك، تماماً مثلما على من يرغب في تحييد السلاح النووي الإيراني ان يفاوض مع احمدي نجاد، ومن يرغب في دعم الحكومة اللبنانية عليه الحوار مع"حزب الله". اما من لا يريد العملية السياسية فلا يهمه ما اذا كانت"حماس"، او أي طرف آخر، يسيطر على السلطة الفلسطينية.
عن تسفي برئيل، "هآرتس" الإسرائيلية. 25/12/ 2005


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.