طالت أول مراسيم اتحادية أصدرها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات مع بداية العام الجديد المراكز القيادية العليا في الجيش والقوات المسلحة والأمن ووزارة الداخلية والتي يتولاها ثلاثة من اخوانه. فقد أصدر الشيخ خليفة ثلاثة مراسيم اتحادية يقضي المرسوم الأول بتعيين الفريق الركن طيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة وهو المنصب الذي كان يتولاه الشيخ خليفة نفسه قبل توليه رئاسة دولة الامارات في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ولم يشر المرسوم الى منصب رئيس أركان القوات المسلحة الذي كان يتولاه الشيخ محمد بن زايد لأكثر من عشر سنوات خلت، الأمر الذي يفسر بأنه سيستمر في رئاسة الأركان الى جانب توليه منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ما لم يصدر مرسوم جديد بشأن هذا المنصب. وقد تمرس الشيخ محمد بن زايد في العمل العسكري منذ تخرجه من كلية سانت هيرست في بريطانيا منتصف الثمانينات، حيث تولى قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي ومنصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة ثم رئيساً لها. ووفقاً للمرسوم يكون نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عضواً في مجلس الدفاع الأعلى ويتولى الاشراف على تنفيذ قراراته في كل ما يتعلق بتنظيم وتسليح وإعداد وتجهيز القوات المسلحة ويمارس المسؤوليات القيادية المقررة لنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في قرار المجلس الأعلى للدفاع رقم 1 لسنة 1976. ويقضي المرسوم الثاني بترقية اللواء الشيخ هزاع بن زايد ال نهيان رئيس جهاز أمن الدولة الى رتبة فريق. ويتولى الشيخ هزاع هذا المنصب منذ سنوات عدة ولكنها المرة الأولى التي يعلن فيها رسمياً عن توليه رئاسة جهاز الأمن في الامارات. ويقضي المرسوم الثالث بترقية اللواء الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الى رتبة فريق. وقد تسلم الشيخ سيف حقيبة الداخلية بموجب التعديل الوزاري الواسع في الحكومة الاتحادية في أول تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بعد أن شغل منصب وكيل الوزارة لسنوات الى جانب منصبه رئيساً لقيادة الشرطة في أبوظبي.