زامبوانغا، تابياوان الفيليبين، مانيلا، واشنطن - أ ف ب، رويترز، أ ب - قتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرات آخرون في انفجارين في جنوب الفيليبين تزامنا مع بدء القوات الاميركية المنتشرة في هذا البلد التدريبات المشتركة مع القوات الفيليبينية في اطار ما يسمى "مكافحة الارهاب" ومحاربة جماعة "أبو سياف" في جزيرة بازيلان. ووقع أحد الانفجارين في سوق مزدحم في جزيرة جولو الجنوبية في وقت الذروة ما اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 48 آخرين، معظمهم في حال الخطر. وأوضح المسؤول العسكري المحلي روميو تليتينو ان القتلى هم شابان وسيدة مسنة توفوا في المستشفى متأثرين بجروحهم. وفيما أعربت مصادر أمنية عن اعتقادها بأن الانفجار ربما كان عملية انتقامية في اطار الصراعات بين عصابات تنشط في السوق، وجه مسؤولون في الشرطة أصابع الاتهام الى جماعة "أبو سياف"، معتبرين انها محاولة لتشتيت جهود محاربتها بعيداً من معقلها الرئيسي في جزيرة باسيلان. وقال تليتينو ان بعض انصار الزعيم الاسلامي المسجون حالياً نور ميسواري وكذلك عناصر من مجموعة ابو سياف قد يكونون وراء هذا الهجوم الدامي. وفي زامبوانغا جنوب، انفجرت قنبلة في مركز تجاري ما ادى الى سقوط خمسة جرحى على الاقل. وتستخدم زامبوانغا، عاصمة جزيرة مينداناو الكبرى، قاعدة للعسكريين الاميركيين. وصرح مساعد قائد المنطقة الكولونيل رولاند ديتابالي ان العبوة انفجرت في احدى صالات السينما في المركز التجاري مينبرو المقصود كثيراً. ووقع الانفجار في الجهة الاخرى من الشارع الواقع قبالة مجموعة من المطاعم حيث ادت قنبلة العام الماضي الى سقوط 11 قتيلاً. وفتحت السلطات الفيليبينية تحقيقاً على الفور لمعرفة نوع القنبلة المستخدمة وكشف منفذي الاعتداء. وتحوم الشكوك حول جماعة "ابو سياف" لأن القنبلة قديمة الصنع وهي من النوع الذي تستخدمه هذه الجماعة. وقال سكان جولو ان رسالة ربما كتبها احد اعضاء جماعة ابو سياف، كانت تتداول خلال الاسبوع الماضي وهي تحذر من امكان حدوث تفجيرات وعمليات خطف اذا استمرت العمليات ضدهم. في هذه الاثناء، بدأت القوات الاميركية الانتشار في جزيرة باسيلان، في اطار ما يوصف رسمياً بأنه مهمة تدريب مع جنود فيليبينيين تستغرق ستة اشهر. وشن اكثر من ستمئة جندي اميركي ونحو اربعة الاف فيليبيني عملية ضد مجموعة ابو سياف التي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية وتحتجز زوجين اميركيين من المبشرين رهائن منذ اكثر من ثمانية اشهر في معقلها في جزيرة باسيلان. وقال اري فلاشرالناطق باسم البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش اجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيسة الفيليبين غلوريا ارويو، اثنى خلاله على جهودها لاطلاق سراح الرهائن. واضاف ان الرئيس الاميركي ابلغ رئيسة الفيليبين انه مصمم على نجاح مهمة التدريب العسكري المشتركة التي تجرى في الجنوب. واوضح فلاشر ان الرئيس بوش "عبر عن تقديره لقيادة الرئيسة ارويو ودعمها الدائم للحرب ضد الارهاب، واشار على وجه التحديد كيف تبذل ارويو كل جهد لضمان اطلاق سراح الاميركيين المحتجزين رهائن في جنوب الفيليبين". وشكل انتشار القوات الاميركية توسيعاً ملحوظاً من جانب واشنطن لحربها ضد الارهاب التي كانت محظورة في افغانستان. واعلن الناطق باسم الجيش الجنرال اديلبرتو ادان ان اعتداء جولو لن يؤثر على العمليات الاميركية - الفيليبينية في جزيرة باسيلان المجاورة لجولو التي تعتبر هي ايضاً معقلاً لمجموعة ابو سياف. الى ذلك، اعلنت الرئيسة غلوريا ارويو ان زعيم عصابة تطلق على نفسها اسم "بنتاغون" وتتهم باحتجاز كاهن ايطالي في الفيليبين اوقف امس في العاصمة مانيلا. واضافت الرئيسة في خطابها الاذاعي الاسبوعي ان كتيبة خاصة في الجيش قامت باعتقال فيصل ماراهومسار وعشرة اشخاص اخرين في حي تجاري في العاصمة مانيلا. واشار المسؤول في كتيبة الشرطة ريغي فيلاسانتا الى ان المحققين يسعون الى تحديد ما اذا كان الموقوفون العشرة الى جانب ماراهومسار على علاقة بعصابة "بنتاغون" الناشطة في جنوب الفيليبين.
