بهوج الهند - رويترز - تباطأت امس، عمليات الانقاذ في مناطق غرب الهند التي دمرها الزلزال، في وقت تضاعفت الجهود لتوفير الغذاء والمأوى ومياه الشفة لاكثر من مليون شخص. وقدر الاتحاد الدولي لجمعيتي الصليب الاحمر والهلال الاحمر اول من امس، عدد الضحايا بما قد يصل الى 50 الف قتيل. وقال تيد بيرن المسؤول في الاممالمتحدة الذي يتولى تنسيق جهود الاغاثة في ولاية غوجرات المنكوبة، ان مواد الاغاثة وخصوصاً البطاطين والخيام، تتدفق على المنطقة الا ان هناك حاجة الى المزيد. واضاف: "ننظر في محاولة مساعدة 250 الف اسرة متوسط تتألف الواحدة من خمسة افراد. وعلمنا ان آثار الزلزال كانت شديدة في المناطق القليلة السكان". وكانت مقاطعة كوتش في ولاية غوجرات، الاكثر تضرراً من الزلزال الذي بلغت قوته .97 درجات على مقياس ريختر المفتوح والذي اسفر عن مقتل 30 الفاً على الاقل عند وقوعه في 26 كانون الثاني يناير الماضي. وقال عمال اغاثة ان فرص العثور على مزيد من الاحياء تحت الانقاض اصبحت ضئيلة للغاية. وكان رجل في منتصف العمر وشقيقته، انتشلا وهما على قيد الحياة من تحت الانقاض في بلدة بهوج اول من امس، اي بعد مرور عشرة ايام على الزلزال. وكان الزلزال دمر مئات من القرى في كوتش الساحلية التي تقع على الحدود مع باكستان. وقدر الاتحاد الدولي لجمعيتي الصليب الاحمر والهلال الاحمر اول من امس، عدد الضحايا بما قد يصل الى 50 الف قتيل. وقال بوب ماكرو رئيس بعثة الاتحاد الى منطقة جنوب آسيا: "عندما تشاهد اللقطات التلفزيونية وتذهب بنفسك لترى عدد المباني المنهارة، تستنتج بعملية حسابية بسيطة ان 50 الفاً قتلوا". وكانت هناك دلائل بسيطة على عودة الحياة الى طبيعتها في بهوج امس، بعودة الخضر والفاكهة مرة اخرى الى الشوارع وفتح مزيد من محطات البنزين، مقارنة بالايام السابقة. الا ان الامر سيستغرق وقتاً طويلاً قبل اعادة اعمار البلدة. كما طوقت الشرطة المباني المتصدعة وغير المستقرة. وبدأت السلطات في عملية اغاثة مكثفة تعرضت لانتقادات حادة من وسائل الاعلام في احيان كثيرة، بسبب سوء تنظيمها واعاقة البيروقراطية والفساد لها. الا ان مسؤول تنسيق اغاثة من الاممالمتحدة دافع قائلاً: "ما نسيه الناس ان من يقومون بالاغاثة الحكومة هم انفسهم ضحايا، فالكثير فقدوا اسرهم او تعافوا لتوهم من الصدمة". ويقول مسؤولون ان الكثير من القرى، لم تصل اليها عمليات الاغاثة بعد، وهذه القرى في حاجة ماسة الى المساعدة وخصوصاً في ما يتعلق بتوفير المأوى والغذاء ومياه شفة، في ظل مخاطر انتشار امراض.