يواجه حسن جمجوم الرئيس الجديد لنادي الاتحاد مهمات كبيرة بعدما باشر اعماله الفعلية في ادارة دفة قيادة النادي ذي القاعدة الجماهيرية الكبيرة. وبالطبع فان الادارة الاتحادية الجديدة مطالبة بالدرجة الاولى بتحقيق انجازات على غرار نظيراتها في الادارات السابقة، خصوصاً الادارتين اللتين ترأسهما طلعت لامي عام 1997 واحمد مسعود عام 1999، وعدا ركيزتي تحقيقه 11 لقباً من بينها 8 القاب لادارة مسعود، وهو رقم قياسي لادارة واحدة في تاريخ النادي الذي تأسس عام 1929. وكان الجمجوم 53 عاماً صرح في حديث سابق له الى "الحياة" انه سيبذل قصارى جهده لتحقيق لقب واحد على الاقل في اول مواسمه مع الاتحاد، من اجل إرضاء جمهوره. وكشفت بعض المصادر أن الجمجوم رصد مبلغاً مالياً كبيراً للاعبي فريق كرة القدم تحديداً في حال استطاعوا تحقيق هذه الامنية. تغيير فني مطلوب في المقابل، عكست آراء الجماهير الاتحادية وبعض اللاعبين عدم قناعتهم باسلوب المدرب الحالي الارجنتيني اوزفالدو ارديليس، علماً ان كثيرين طالبوا باقالته واعادة تعيين البرازيلي اوسكار الذي حقق للاتحاديين ثلاثة القاب. واخيراً، حمّلت اللجنة التنفيذية للنادي الرئيس الحالي مسؤولية اجراء هذا التغيير، وتحمّل انعكاساته الايجابية والسلبية على السواء، علماً ان عروض الفريق لم ترتقِ الى المستوى المرتفع المنشود حتى الآن. ويمكن ان يغامر الجمجوم في اتخاذ قرار اقالة ارديليس من اجل ارضاء الجماهير وتكريس القناعة لديهم بامتلاكه قدرة حقيقية على صنع القرار وتنفيذه. وربما لن يطول قرار ابعاد ارديليس وحده، بل بعض اللاعبين الاجانب ايضاً ومن بينهم البرازيلي ريكاردو جيرسون، الذي يبدو انه اصبح عديم الفائدة على رغم ادائه المقنع، بعدما تم التعاقد معه اثر المشكلة التي حصلت قبل عودة سيرجيو. ورشحت معلومات تفيد ان التغييرات في صفوف الاجانب ستشمل استقدام لاعب في مركز المدافع، علماً ان مفاوضات رسمية تجرى حالياً مع الاماراتي فهد مسعود. العقبة المادية ومن اهم العقبات التي سيحسب لها الجمجوم الف حساب هي الموارد المالية، وخصوصاً ان قيمة الدعم الذي قُدّم لادارة النادي لم تتجاوز ال15 مليون ريال، في حين ان المبلغ الادنى المقترح من الجمجوم هو 26 مليوناً. يذكر ان هذا المبلغ، سيوفره اعضاء الشرف، اضافة الى طرق خاصة بالادارة اعلن عنها الجمجوم في حوار سابق مع "الحياة" تتمثل في جمع مبلغ الف ريال شهرياً من سبعين شخصاً قدموا وعوداً في هذا الاطار، علماً انه كلف فهد سنيدي واحمد ضاوي، عضوا مجلس الادارة الجديدة، مهمة الاشراف على هذا الامر. واللافت ان خلافاً بين جمجوم وعضو مجلس الإدارة منصوري البلوي نشب اخيراً حول من سيتولى منصب الإشراف على جهاز كرة القدم. وكان جمجوم اكد انه لن يفرّط في هذا المنصب لأي عضو في مجلس ادارته وقرن القول بالفعل، وترافق مع اعتذار البلوي عن تولي هذا المنصب بداعي العمل. إلا ان المعلومات تؤكد وجود فجوة بين الطرفين بسبب الاختلاف في وجهات النظر. ارديليس اعلن مدرب الاتحاد الارجنتيني اوزفالدو ارديليس بطريقة غير مباشرة مقاطعته للصحافة الرياضية المحلية عموماً والاتحادية خصوصاً، بعدما كرر اخيراً اعتذاره عن الادلاء بأي تصريحات قبل المباريات او بعدها، علماً انه كان ابدى استياءه الكبير من حملة الانتقادات الواسعة التي كان تعرض لها عقب خروج الفريق من مسابقه كأس الامير فيصل بن فهد وخسارته مباراة واحدة فقط من خمس خاضها امام الشعلة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وكان نقاد كثيرون طالبوا باقالته واعادة تعيين البرازيلي اوسكار بدلاً منه، على رغم ان ارديليس قاد الفريق الى الفوز في اربع لقاءات في البطولة من بينها امام غريمه التقليدي الاهلي. وعكس ذلك واقع افتقاده التأييد الاعلامي في الملاعب السعودية والخليجية عموماً، والذي يبدو جلياً ان ارديليس يتطلع الى الرد عليه بمواصلة تحقيق النتائج الجيدة، تمهيداً لتأكيد جدارته في قيادة مسيرة الفريق. وفي الاطار ذاته، عكست كواليس الاتحاد واقع ان المطالبة بعودة المدرب البرازيلي ليست اعلامية فقط، بل تستند الى آراء مجلس انصار العميد، الذي كان كرر مرات عدة ان البطولات لن تتحقق الا بعودته. وتسربت اخيراً شائعات عدة حول وصول اوسكارفعلياً الى المملكة، وانه تابع من المدرجات المباراة الاخيرة للفريق امام النجمة. استطلاع وفي استطلاع سريع داخل اوساط اللاعبين انقسم الاخيرون بين مؤيدين لبقاء ارديليس ومعارضين ، وقال قائد الفريق باسم اليامي ل "الحياة": "ان ارديليس في بداية مشواره مع الفريق، وهو يقدم نتائج جيدة، بدليل تصدره قائمة الترتيب ما يجعل المطالبة برحيله امراً غير وارد. وعموماً ان بقاءه افضل لانه سيمنح الفريق الاستقرار الفني المنشود ويدعم نجاح مهمة الحفاظ على الصدارة".
